المؤمنين حتّى يغذونهم بشجرة في الجنّة لها أخلاف كأخلاف البقر في قصرمن درّة ، فإذا كان يوم القيامة أُلبسوا وطيّبو وأهدوا إلى آبائهم ، فهم ملوك في الجنّة مع آبائهم ، وهو قول الله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَان أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)(١)»(٢).
وفي رواية أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّوجلّ : (والذين آمنوا ...)(٣) قال : «قصرت الأبناء عن أعمال الآباء فأُلحق الأبناء بالآباء لتقرّ بذلك أعينهم»(٤).
وفي حديث المعراج في الآباء : «فمرّ على شيخ قاعد تحت شجرة مثمرةوحوله أطفال ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من هذا الشيخ يا جبرئيل؟
قال : هذا أبوك إبراهيم.
قال : فما هؤلاء الأطفال حوله؟
قال : هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم»(٥).
فأمّا حال أطفال المشركين فالروايات مختلفة فيها ، فمنها ما مرّ(٦).
وفي الفقيه : وروى جعفر بن بشر ، عن عبدالله بن سنان ، قال : قال :
__________________
(١) سورة الطّور٥٢ : ٢١.
(٢) من لا يحضره الفقيه للصدوق ٣ / ٤٩٠ ح٤٧٣٢.
(٣) سورة الطور ٥٢ : ٢١.
(٤) أورده الصدوق في من لا يحضره الفقيه ٣ / ٤٩٠ ح٤٧٣٣ ، والتوحيد : ٣٩٤ ح٧ ، والكليني في الكافي ٣ / ٢٤٩ ح٥.
(٥) أورده الصدوق في الأمالي : ٥٣٦ ضمن الحديث ٧٢٠ ، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين : ٥٨.
(٦) اُنظر من لا يحضره الفقيه للصدوق ٣ / ٤٩١ باب حال من يموت من أطفال المشركين والكفّار.