تُحِبُّونَ)(١) ، بل ما تحبّون على ما قال الصادق عليهالسلام : «هكذا فاقرأها»(٢) ، وقوله سبحانه : (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)(٣).
ويحتمل لحبّ الله ، لمضيّه معنى ، وفي إضماره نكتة.
أو لحبّ الإطعام كسائر الخيرات في وصيّة رسول الله أمير المؤمنين عليهالسلام : «يا عليّ أُوصيك بوصيّة فاحفظها ، وقال : اللّهم أعنه ... وأمّا الصدقة فجهدك ، حتّى تقول : قد اسرفت. ولم تسرف»(٤).
(مِسْكيناً) : مفعيل من السكون ، أسوء حالاً من الفقير ، من لم يملك
نفقة سنته ، كما يظهر من قوله تعالى : (أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَة)(٥) وغيره ، ومنه هذا.
(وَيَتيماً) : من لا والد له ، ولا يُتم بعد إدراك.
(وَأَسْيراً) : في الرواية التي أسلفناها : «إذا أسير من أُسراء المشركين قدوقف بالباب».
وفي ف : عن قتادة كان أسيرهم يومئذ المشرك ، وأخوك المسلم أحقّ أن تطعمه(٦).
لعلّ منظوره الحثّ على الإطعام بأنّ الأسير مع شركه أطعموه يومئذ ،
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ٩٢.
(٢) أورده العيّاشي في تفسيره ١ / ١٨٤ ح٨٤.
(٣) سورة الحشر ٥٩ : ٩.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٨ / ٧٩ ضمن الحديث ٣٣ ، والصدوق في من لا يحضره الفقيه٤ / ١٨٩ ضمن الحديث ٥٤٣٢ ، والطوسي في تهذيب الأحكام ٩ / ١٧٥ ضمن الحديث ٧١٣.
(٥) سورة البلد ٩٠ : ١٦.
(٦) تفسير الكشّاف للزمخشري ٦ / ٢٧٧.