أنّ الكتاب في تسعة أجزاء(١) ، وعلى الظاهر فإنّ إخباره هذا عن حسّ حيث إنّه ممّن وصل الكتاب إليه ونقل عنه في كتابه المناقب(٢).
وهذا موافق لنقل آخر لابن طاوس ، فإنّه نقل خبراً من الجزء السادس [كذا] من كتاب النبوّة في علائم النجوم قبل ولادة عيسى بن مريم على نبيّنا وآله وعليه السلام(٣).
ولعلّ لهذا الكتاب نسخ وقراءات متفاوتة وعلى حسبها جُزِّئت النسخ وكانت عند ابن طاوس نسختان منه.
هذا ، لكنّ العلاّمة المجلسي رحمهالله الذي كانت عنده نسخة كاملة من كتاب فرج المهموم(٤) نقل العبارة المذكورة في موضعين من بحار الأنوار بدون ذكر الأجزاء(٥).
مَسْلَكُهُ فِي نَقْلِ الْحَدِيثِ :
إنّ منهج الشيخ الصدوق رحمهالله في نقل الأحاديث وكيفية ذاك وطرقها وأسانيدها في الكتب الحديثيّة الواصلة إلينا واضح لا خفاء فيه على الباحثين ، إنّما يصعب علينا ـ شيئاً ما ـ منهجه في هذا الكتاب حيث لم يصل إلينا حتّى جزءٌ منه من المخطوطات الأصليّة ، إلاّ أنّه بإمكاننا أن
__________________
(١) معالم العلماء : ١١٢ / ٧٦٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٧ و ٥٩ و ٥٣ و ٢٤٣.
(٣) فرج المهموم : ٢٨.
(٤) لا يخفى على الباحث المطّلع بأنّ الفرج المطبوع في النجف الأشرف فيه نقص.
(٥) بحار الأنوار ١٤ : ٢١٧ ـ ٢١٨ / ٢٢ و ٥٥ : ٢٣٨.