نستخرج منهجه فيه على ضوء النسخ المنتزعة من أصل الكتاب وهي النقولات الواردة منه في كتب العلماء وروايتهم عنه ؛ وهذا ما أردنا أن نذكره في هذا المقام.
تَعْلِيقَاتٌ عَلَى الْكِتَابِ :
يظهر من بعض القرائن أنّ للمؤلّف بعض التعاليق على أحاديث هذا الكتاب كما سلك هذا المسلك في عدّة من كتبه ، وقد توجد بعض هذه التعاليق في النصوص المنقولة منه ، وذلك مثل ما ذيّله الشيخ الطبرسي في مجمع البيان على حديث نقله عن كتاب النبوّة حول آية (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـت) (١)، حيث قال بعد نقل الحديث : «وقال أبو جعفر بن بابويه رحمهالله : ولقوله : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـت) وجه آخر ، فإنّ الإبتلاء على ضربين ، أحدهما ...». «وقال بعد نقل كلام طويل منه : «انتهى كلام الشيخ أبي جعفر رحمهالله»(٢).
وأيضاً في موضع آخر عند رواية قصّة حام ويافث قال : «قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه القمّي رحمهالله : ذكر يافث في هذا الخبر غريب لم أروه إلاّ من هذا الطريق ، وجميع الأخبار التي رويتها في هذا المعنى ...» إلى آخر كلامه(٣).
مَرَاسِيلُهُ فِي كِتَابِ النُّبُوَّةِ :
وقع في أثناء الأحاديث والأخبار المنقولة عن كتاب النبوّة المنقولة
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ١٢٤.
(٢) مجمع البيان ١ : ٣٧٩.
(٣) مجمع البيان ٤ : ٢٨٣.