أئمّة الهدى عليهمالسلام وتاريخ أعمارهم وذكر مشاهدهم وأسماء أولادهم و...»(١).
حيث يبيّن ما يرمي إليه من تأليف كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد.
وفي موضع آخر يقول :
«وبعد ، سألت وفقك الله تعالى أن أثبت لك ما كنت سمعته منّي في مذاكرة أخينا الوارد من نيسابور بالمسائل المنسوبة إلى العويص في الفقه ...»(٢).
حيث بيّن هنا هدفه من تأليف كتاب مسائل العويص.
وكتب في مقدّمة تأليف آخر له العبارة التالية :
«أمّا بعد فقد وقفت أيّدك الله تعالى على ما ذكرت من الحاجة إلى مختصر في تاريخ أيّام مسارّ الشيعة وأعمالها من القرب في الشريعة ... وأنا بمشيئة الله وعونه مثبت في هذا الكتاب أبواباً تحتوي على ما سلف ممّا ذكرناه ...»(٣).
حيث تبيّن لنا من هذه العبارة ما يرمي إليه من تأليف كتاب مسارّ الشيعة.
بناءً على هذا فإنّنا إذا التفتنا إلى الأُمور المذكورة آنفاً نستطيع أن نفهم أنّ ما يرمي إليه من مؤلّفاته التاريخيّة ـ مثل الكثير من التآليف الأُخر ـ ما هو إلاّ دفاع عن المواقف والحقوق وأُصول الاعتقادات وأحكام الدين ومذهب
__________________
(١) الارشاد ١ / ٤.
(٢) مسائل العويص : ٢١.
(٣) مسارّ الشيعة : ١٧.