٢ ـ هناك مجموعة أُخرى من آثار الشيخ المفيد وهي عبارة عن أجوبته على العديد من الأسئلة التي كانت توجّه إليه من سائر البلدان الإسلامية من جهة أشخاص أو أهالي مناطق ، مثل : طبرستان ، الموصل ، مازندران ، گرگان ، نيشابور ، ساري و... التي تصل إليه من شرق البلاد وغربها وكان يجيب عليها أيضاً ، مثل : المسائل الجارودية(١) ، وهي رسالة في أبي الجارود وفرقة من الزيدية كان أبو الجارود مؤسّسها(٢) ، أو مثل كتاب المسائل النوبندجانية الواردة عن أبي عبدالله محمّد بن عبدالرحمن الفارسي المقيم بمشهد عثمان بالنوبندجان(٣) ، أو مثل المسائل المنثورة التي أشار إليها الشيخ الطوسي وقال : «إنّها تشتمل على حدود مئة مسألة»(٤). هذا ، وتوجد مجموعة تتألف من ٤٥ أثراً من آثار الشيخ المفيد من هذا النوع.
٣ ـ وهناك قسم آخر من آثار الشيخ المفيد هي عبارة عن مؤلّفات في ردّ آثار وآراء الآخرين ونقض ما كتبوه ، وفي أكثرها نرى أنّ العناوين أُضيف إليها نفس هاتين الكلمتين وهي (الردّ) و (النقض) أو (نقض) وقد بدت واضحةً على المؤلّفات التي أُعدّت لموضوع الكتاب أو الأشخاص الذين كتب من أجل الردّ عليهم ، مثل : الردّ على أبي عبدالله البصري في تفضيل الملائكة(٥) ، وهو كتابٌ موضوعه في تفضيل الأنبياء عليهمالسلام على
__________________
(١) (انديشه هاى كلامي شيخ مفيد) : ٥٧.
(٢) فرق الشيعة : ٢١ ، الملل والنحل ١ / ١٨٣ و ١٨٤.
(٣) (انديشه هاى كلامي شيخ مفيد) : ٥٨.
(٤) الفهرست : ١٥٨.
(٥) (انديشه هاى كلامي شيخ مفيد) : ٥٩.