الصفحه ٢٠٠ : ءَ اللهِ لا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٦٢) [يونس : ٦٢] فإن ذلك الكلام السامى فيه حكم على
الصفحه ٢٠٣ : هذا النص الكريم أفاد بالعبارة أن الحكم الإسلامى وإدارة
الدولة الإسلامية فى اقتصادها ونظمها ، وإدارتها
الصفحه ٢٠٦ : ، والتصرف البديع ، والمعانى اللطيفة ،
والفوائد الغزيرة والحكم الكثيرة ، والتناسب فى البلاغة ، والتشابه فى
الصفحه ٢٠٧ : يتصرف إليه
من الوجوه التى يتصرف فيها من ذكر قصص ومواعظ واحتجاج ، وحكم وأحكام ، وإعذار
وإنذار ، ووعد
الصفحه ٢٠٩ : بما يفيد أن ذلك كله من حكمة الله تعالى العلى
القدير ، وهنا نجد المعنى واللفظ يختمان بختام من القول يدل
الصفحه ٢١٤ :
ولكنة ، لأنه تكلف من غير الوجه الذى توجبه الحكمة ، ومثله مثل من رصع تاجا
، ثم ألبسه زنجيا ساقطا
الصفحه ٢١٨ : وتعالى أن يكون هكذا كتابه ، وإذا أردنا أن نلتمس حكمة لذلك ، فهى فيما قال
سبحانه : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا
فِي
الصفحه ٢٣٤ : تعالى : (وَلَكُمْ فِي
الْقِصاصِ حَياةٌ) فهى فى حيزها ذات عموم ، لأن كونها حكمة لأحكام مقررة
يجعل لها
الصفحه ٢٥٠ :
عندك سواء ، أقرب الناس إليك أطوعهم لله ، شأنك الحق والصدق والرفق ، وقولك حكم
وحتم ، وأمرك حلم وحزم
الصفحه ٢٦١ : ء سبحانه وتعالى بهذين المثلين ، وهما يبطلان عقيدة
الشرك ، وزعم المشركين ، بأمثلة تقع فى الحياة ، والحكم
الصفحه ٢٧١ :
يبتعدون عن حكم الفطرة الإنسانية ، وهو أن يسجدوا لله تعالى الذى يخرج المخبوء من
البذور ، والنوى ، وكل أسباب
الصفحه ٢٩٢ : . وسخر
الله تعالى له الجن ، وكان كل شىء فى حكمه بخوارق العادات ، أو بخرق نظام الأسباب
والمسببات العادية
الصفحه ٢٩٦ : يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (٢٦)
[الكهف : ٩ ـ
٢٦]
وإن المفسرين
والمؤرخين للديانات يقررون أنهم
الصفحه ٣٠٧ : العلماء أنه لا يوجد حكم شرعى إلا كان له أصل فى القرآن ، والسنة
النبوية الكريمة بينته أو شرحته ، ولقد طار
الصفحه ٣٠٩ : الآية ، أن الإعراض عن الحكم ظلم ، أو تمكين للظالمين ، فالسكوت عن رد الباطل
ظلم ، والمؤمن يجب عليه أن