الصفحه ٢٨٠ :
علم الكتاب
١٦٢ ـ قال الله
تعالى وهو أصدق القائلين : (وَيَقُولُ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَسْتَ
الصفحه ٦٤ : .
وهذا الكتاب
يعد أصلا بنى عليه ، فقد شرحه عبد القاهر الجرجانى المتوفى سنة ٤٧١ ه شرحا مطولا
، وأودع ذلك
الصفحه ٦٣ : إلى ذلك من قبل.
وقد كتب فى ذلك
كتابه النظم ، وقد عابه الباقلانى ، ليدفع بذلك التسليم له بالسبق
الصفحه ٢٢ : كاملا؟
ونجيب عن ذلك
بجوابين :
أحدهما
: من واقع حياة
العرب ، فقد كانوا أميين ، والمجيد منهم للكتابة
الصفحه ١١٥ : ، وتقبل النفس لمعناه ، لما يرد عليها من حسن الصورة ، وطريق
الدلالة ، ومثل ذلك مثل قراءة الكتاب فى أحسن ما
الصفحه ٣٠٢ : عَلَيْها مُتَقابِلِينَ) ... إلخ. [الواقعة : ١ ـ ١٦].
وإنه يجيء كل
إنسان ومعه كتابه فيه حسناته وفيه سيئاته
الصفحه ٣٣٠ :
ولا ننسى قوله
تعالى : (وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ
الصفحه ٣٩٣ : بينات ، فقد قال تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ
اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ
الصفحه ٣٩٤ : أن
هذه محاولات ناجحة فى جملتها. وفى كثير من آيات الكتاب ، ولكنا لا نحسب أنهم وصلوا
إلى الغاية أو
الصفحه ٤٢١ :
العابثين ولهو الضالين.
وإنا نعتقد بل
نوقن أن الله حافظ كتابه فى الانتهاء ، كما حفظه فى الابتداء ، إنه
الصفحه ٤٢٨ : ، مدركا لكل معانيها
، متفهما ، محبا للقرآن ، غير متململ ، ولا متكلف ، وقد شرحنا ذلك من قبل.
وكتابة
الصفحه ٤ : به هدفا لنا مقصودا ، وأملا منشودا لا نبغى
سواه ، ولا نطلب غيره.
فكان لزاما
علينا أن نخص كتاب الله
الصفحه ٥ : إعجاز القرآن ، وبينا وجوه الإعجاز ، ودفعنا القول بالصرفة
دفعا ، ثم تكلمنا فى علم الكتاب ، وجدل القرآن
الصفحه ١٢ : صلىاللهعليهوسلم يقول : ستكون فتن كقطع الليل المظلم ، قلت : يا رسول
الله وما المخرج منها؟ قال : كتاب الله تبارك
الصفحه ٢٩ : أهله فقال : أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك. قال عثمان : فى ما
ذا؟ قال : فى كتاب الله ، إنى حضرت هذه الغزوة