[وإخباره بالمغيّبات] (١) ، وكذلك إخبار صاحب الزمان عليهالسلام] (٢) بذلك (٣) ؛ الدليل إجمالي وتفصيلي :
أمّا الإجمالي ؛ فلأنّه مكمّل للنفوس و [مرقّيها] (٤) إلى هذه المراتب ، فلا بدّ وأن يكون [أكمل] (٥) منها.
وأمّا التفصيلي ، أمّا الأوّل ؛ [فلئلّا] (٦) يغترّ [باللذّات] (٧) الجسمانية والقوى الشهوية والغضبية ولا يلتفت إليها في حال ؛ ليتمكّن من اعتماد العدل المطلق في جميع أحواله.
وإنّما احتاج إلى الثاني ليكون علومه من قبيل فطرية القياس والمتّسقة المنتظمة ، فيعرف حكم الله تعالى في الوقائع جزما ، وليعلم الثواب والعقاب والمجازاة ، ويتنفّر خاطره عمّا يبعّده عن أمور الآخرة بالكلّية ؛ [ليكون] (٨) مقرّبا إليها.
وإنّما احتاج إلى الثالث لأنّ الإمام هو المكمّل الكامل.
وإنّما احتيج إلى الرابع للعلم بصدقه [وبعصمته] (٩) وطاعة العالم له ، فإنّهم لهذا أطوع.
إذا تقرّر ذلك فنقول : متى تحقّقت هذه الأمور كان الإمام معصوما قطعا ؛ لأنّ
__________________
(١) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١١ / ١ : ٣٢١ وما بعدها. إعلام الورى بأعلام الهدى : ٩٩ ـ ١٠٠ ، ١٦٩ وما بعدها. تذكرة الخواص : ٣٢ ـ ٣٤.
(٢) من «ب».
(٣) انظر : كمال الدين وتمام النعمة ٢ : ٤٧٦ ـ ٤٧٨. الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١١ / ٢ : ٣٥٥ ـ ٣٦٧.
(٤) في «أ» : (موقّتها) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) زيادة اقتضاها السياق.
(٦) في «أ» و «ب» : (قليلا) ، وما أثبتناه للسياق.
(٧) في «أ» : (بالمعجزات اللذّات) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) في «أ» : (لأنّه) ، وما أثبتناه من «ب».
(٩) من «ب».