وثالثة صرح بخلق كل دابة بل كل ما في الأرض اذ قال تعالى :
وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ (النور ـ ٤٥).
وقال سبحانه :
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا (البقرة ـ ٢).
ورابعة صرح بخلق الانسان من عدم اذ قال سبحانه لزكریا عندما استغربت ولادة يحيى عليه السلام وامرأته عاقر :
قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (مريم ـ ٩).
وقال سبحانه :
هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الدهر ـ ٢).
وربما عبر القرآن عن هذه الحقيقة بلفظة «البديع» و «بدأ» وذلك مثل قوله سبحانه :
اللَّـهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ (یونس ـ ٣٤).
وقوله سبحانه :
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّـهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (یونس ـ ٣٤).
وقوله سبحانه :
وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ (الروم ـ ٢٧).