وأُجْرِيَتْ على يديهِ العَمَلِيَّةُ
الجراحيّة ، ضَحْوةَ الأربعاءِ ، التاسع مِنْ ذي القعدة ١٣٤٥ هـ ـ ١١ / حزيران /
١٩٢٧ م في المستشفى المَجِيديّ (ويُعْرَفُ عندَ العامّة بـ«المَجِيديّة» وهو
«مدينة الطبّ» الحاليّة) ، ولكنّ العمليّة لَمْ تَنْجَحْ.
وتُعْجِبُنا كَلِمَةُ الدكتور
طُوبالِيان : (إنّ وَراءَ هذهِ العَيْنِ عُقْلٌ كَبِيْرٌ
فَعَلى العُقُولِ الكبِيرةِ أنْ يَهْتَمُّوا بِها لِمنْفَعَةِ البَشَرِ) إلى آخر
كلامه .
أقُولُ : يَبْدُوْ أنَّ الدكتور
(طوباليان) كانَ مِنْ شَياطِينِ الإِنْسِ وَدُهاةِ المَكَرةِ ، وإنَّما قالَ ما
سَمِعْتَ ، تَعْتِيْماً على جَريْمَتِهِ النَّكراءِ وَفَعْلَتِهِ الشَّنْعاءِ
الَّتي باءَ بإثْمِها وَحَملَ وِزْرَها ، بِتَواطُئِهِ مَعَ الجاسُوسَةِ
البَرِيْطانيَّةِ ـ سَيِّئَةِ الصِيْتِ ـ (ألمِسْ بِيل) عَلى عَدَمِ إنْجاحِ
العَمَلِيَّةِ لتَيْنِكَ العَيْنَينِ اللّتينِ كانتا تَقُضَّانِ مَضاجِعَ
الإنجِليزِ وعُمَلائِهِم ، وَتَرْصُدانِ تَحَرُّكاتِهِم الشّائِنَةَ لإِحْكامِ
السَّيْطَرَةِ عَلى البلادِ.
وَقَدْ حَدَّثَني السَيِّدُ
الشّهْرِسْتَانِيُّ قُدِّسَ سِرُّهُ : أنَّ عَدَمَ نجاح (العَمَليَّةِ
الجِراحيَّةِ) لِعَينَيْهِ كانَ بِسَبَبِ إيْعازِ الجاسُوسَةِ المذكورةِ ، بأمْرٍ
من أسيادِها إلى (عَمِيلِهم الدكتور طُوباليان) بأنْ يُجرِيَ العَمَليَّةَ
(ناقِصَةً) لِيتَمَّ لَهُمْ ما يُرِيْدُوْنَ ، لا أقَرَّ اللهُ أعْيُنَهم.
__________________