ذُرِّيّتُهُ وعَقِبُهُ المُبارَكُ :
جاءَ في الثَرِ عَنْ سَيِّدِ البَشَرِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنَّهُ قالَ : (إذا مات ابنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلَّا مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جارِيَةٍ أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أوْ وَلَدٍ صالحٍ يَدْعُوْ لَهُ). وَقَدْ جَمَعَ اللهُ تعالى هذهِ الأسْبابَ المُفْضِيَةَ إلى اتِّصالِ العَمَلِ ـ الصَّالِحِ ـ لسيِّدِنا الإمامِ السيِّدِ الشّهْرِسْتَانِيّ ، خَلَّدَ اللهُ بالباقِيات الصّالِحاتِ ذِكْرَهُ ، وَضاعَفَ في مِيْزانِ الأعْمالِ أجْرَهُ.
فَقَدْ حَبا اللهُ السيّد ذُرِّيَّةً صالِحَةً مِنَ البنينَ والبَناتِ لا يَزالُ بهِم عَمودُ الشَّرَفِ رَفِيْعَ الأطْنابِ وَما بَرِحَ سُرادِقُ المَجْدِ بِصيانَتِهمْ إيّاهُ وارفَ الظِلال مُخْضَلَّ الجَناب.
وقَدْ أعْقَبَ مِنَ البَنِين ثَلاثَةً وَمِنَ البَناتِ خَمْساً وَكُلُّهُمْ مِنْ عَقِيلَتِهِ العَلَوِيَّةِ الطّاهرةِ كَرِيْمةِ العَلَّامةِ الفَقِيْهِ السيّد كَلب باقر ابن السَيِّد كَلْب حُسَيْن النَّقَوِيّ الهِنْدِيِّ (١).
__________________
(١) هُوَ السيّد العالِمُ الكاملُ الأدِيبُ المُتَبَحِّرُ السيّد كَلْبُ باقِرِ ابنِ السَيِّد كَلْب حُسَيْن ابن السَيِّد مُحَمَّد بنِ المَوْلَوِيّ السّيّد عَليّ السّجادِ النَّقَويّ الهِنْدِيّ الجايسيّ النَّصير آبادِيُّ مَوْلِداً والحائريُّ مَسْكَناً وَمَدْفَناً وُلِدَ في نَصِيرِ آباد سَنَة (١٢٦٥ هـ) وأخَذَ فِيها عَن والِدهِ السَيِّد كَلْبِ حُسَيْنٍ ثُمَّ هاجَرَ إلى لكنهو وَحَضَرَ عَلى السيّدِ عَليّ مُحَمَّد اللكنَهَوِي ثُمَّ هاجَرَ إلى كَرْبلاءَ في سَنَةِ ١٢٩٧ هـ ، وَحَضَرَ على أعْلامِها ، مِنْهُم : الفاضِلُ الأرْدَكانِيُ ، والشَّيْخُ زَيْنُ العابِدينَ المازِنْدَرانيُّ ، والسّيّدُ عَليُّ اليَزديُّ ، والسيّد حُسَيْن البَهْبَهانيُّ ، والسّيِّد مُحَمَّد حُسين الشَّهرِستانيُّ ، حتى حازَ عَلى مكانةٍ عالِيَةٍ في الأوساطِ العِلْميَّةِ والأدَبيَّةِ ، وكانَ يُدرِّسُ كفي مَدرَسَةِ حَسَن خان ، ويستفيد العُلَماءُ مِنْ مَنْهَلِ عِلْمِهِ الشَّريفِ ، وَيُقيمُ الجَماعة في الصَّحْنِ الحُسَينيِّ الشَّرِيفِ ، ويَأتَمُّ بِهِ جَماعَةٌ مِنَ الصُّلحاءِ والأبرار ، حتّى تُوفي في