الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر بمعنى : أتم ما أمر به.
(أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (٣٨)
(أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ) : أصلها : أن : مخففة من «أن» الثقيلة واسمها ضمير الشأن في محل نصب بتقدير : أنه و «لا» نافية لا عمل لها. والجملة الفعلية «لا تزور وازرة» في محل رفع خبر «أن» و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بدل من «ما في صحف موسى» التقدير : بعدم وزر وازرة أو يكون المصدر المؤول في محل رفع خبر مبتدأ محذوف. التقدير : هو عدم وزر وازرة .. أو المكتوب في صحف موسى وإبراهيم عدم وزر وازرة. تزر : فعل مضارع مرفوع بالضمة. وازرة : فاعل مرفوع بالضمة.
(وِزْرَ أُخْرى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. أخرى : مضاف إله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة المقدرة على الألف المقصورة للتعذر بمعنى لا تحمل أو تتحمل نفس آثمة فحذف الموصوف الفاعل «نفس» وحل النعت «وازرة» محله أي لا تحمل عنها وزر وازرة أخرى أي إثم نفس أخرى فحذف الموصوف أيضا وهو مضاف إليه وأقيمت الصفة مقامه وقيل : لا تحمل عنها حملها من الإثم. وقال الأخفش : لا تأثم آثمة بإثم أخرى.
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى) (٣٩)
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ) : الواو عاطفة. أن : مخففة من «أن» الثقيلة داخلة على فعل ماض متضمن الدعاء واسمها ضمير الشأن المحذوف وخبرها جملة فعلية فعلها جامد بمعنى : أنه ليس للإنسان في الآخرة إلا سعيه. ليس : فعل ماض ناقص من أخوات «كان» مبني على الفتح. للإنسان : جار ومجرور في محل نصب خبر «ليس» المقدم. والجملة الفعلية «ليس للإنسان إلا سعيه» في محل رفع اسم «ليس».