(مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً) : جار ومجرور في محل نصب بمقام المفعول الثاني لجعلوا والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. جزءا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والقول متصل بقوله تعالى : ولئن سألتهم ـ أي ولئن سألتهم عن خالق السموات والأرض ليعترفن به وقد جعلوا له مع ذلك الاعتراف من عباده جزءا فوصفوه بصفات المخلوقين بمعنى : إن له ولدا وإن الملائكة بناته فجعلوهم جزءا له وبعضا منه.
(إِنَّ الْإِنْسانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الإنسان : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(لَكَفُورٌ مُبِينٌ) : اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ كفور : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة. مبين : صفة ـ نعت ـ لكفور مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المنونة بمعنى : لشديد الكفر وهو من صيغ المبالغة ـ فعول بمعنى فاعل ـ.
(أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ) (١٦)
(أَمِ اتَّخَذَ) : حرف عطف للإضراب بمعنى «بل» وكسر آخره لالتقاء الساكنين والهمزة في «أم» للانكار وهي مقدرة تجهيلا لهم وتعجيبا من شأنهم. اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى فهل اتخذ.
(مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ) : أصله : من : حرف جر و «ما» اسم موصول مدغم بنون «من» ولهذا شدد مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق باتخذ. يخلق : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بنات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة الفعلية «يخلق بنات» صلة الموصول لا محل لها والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : مما يخلقه أو تكون «ما» مصدرية فتكون جملة «يخلق بنات» صلة حرف مصدري لا