(لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن». الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تعقلون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى : لكي تفهموا معانيه فتتعقلوها.
(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٤)
(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ) : الواو عاطفة. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن». في أم : جار ومجرور متعلق بعلي. الكتاب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
(لَدَيْنا) : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بعلي وهو مضاف و «نا» ضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل جر مضاف إليه بمعنى وإن هذا القرآن المثبت في اللوح المحفوظ عندنا.
(لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) : اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ علي : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة. حكيم : خبر ثان لإن أو صفة لعلي مرفوع مثله بالضمة المنونة بمعنى : رفيع الشأن في الكتب لكونه معجزا من بينها ذو حكمة بالغة صفتاه هكذا في اللوح المحفوظ.
** (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثانية الأصل : وحق الكتاب أي القرآن وأصل واو القسم الباء أي بالكتاب أي أقسم بالكتاب فأبدلت بالواو لأن المعنى : وحق الكتاب .. وهو من الأيمان الحسنة البديعة لتناسب القسم والمقسم عليه وكونهما أي الكتاب والقرآن من واد واحد وبعد حذف المضاف المقسم به «حق» حل المضاف إليه «الكتاب» محله و «المبين» هو البين وقيل : الواضح للمتدبرين .. أو بمعنى الواضح البين على أنه هداية للبشرية فنزل بلسان عربي .. أو الذي أبان طريق الهدى من طريق الضلالة وأبان ما تحتاج إليه الأمة في أبواب الديانة وقيل : لقد عظم القرآن الكريم من أربعة أوجه .. أولها : أنه كلام موجد الكون رب العزة جلت قدرته وثانيهما : إسناد إنزاله إلى الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وجعله مختصا به دون غيره .. والثالث : أنه جاء بضميره