٢٨٠ ـ (والعسرة) الضيق. (والنظرة) التأخير. فأمرهم بتأخير رأس المال إذا كان المطالب معسرا ، وأعلمهم أن التصديق عليه بذلك أفضل.
٢٨٢ ـ (والسفيه) الجاهل بالأمور ، والجاهل بالإملاء (والضعيف) العاجز ، والأخرس ، ومن به حمق ، أو الصغير (١). قوله تعالى : (مِنْ رِجالِكُمْ) يعنى المسلمين. (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما) يعنى تنسى. (وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ) قال مجاهد : إذا ما دعوا لإقامة الشهادة وأدائها عند الحاكم ، وإنما يتعين هذا على الشاهد إذا لم يوجد من يقيمها غيره ، فإن كان قد تحملها جماعة لم يتعين عليه ، وكذلك. حال التحمل لأنه فرض على الكفاية ، فلا يجوز للكل الامتناع منه (٢).
(وَلا تَسْئَمُوا) أى تملوا (أَنْ تَكْتُبُوهُ) القليل والكثير الذى قد جرت العادة بتأجيله. ومعنى (أَقْسَطُ) أعدل. (وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ) لأن الكتاب يذكر الشهود ما شهدوا عليه (وَأَدْنى) أى أقرب (أَلَّا تَرْتابُوا) أى لا تشكوا ، (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً)(٣) يعنى البيوع التى يستحق كل واحد منهما على صاحبه تسليم ما عقد عليه من جهته بلا تأجيل ، فأباح ذلك ترك الكتاب فيها ، توسعة عليهم.
(وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ) بأن يدعى وهو مشغول. وقيل : لا يضار كاتب بأن يكتب غير ما أملى عليه.
٢٨٣ ـ (والرهن) جمع رهان. والرهان جمع رهن. فكأنه جمع الجمع (٤).
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٣٦٣) ، وتفسير الطبرى (٣ / ٨٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٢٩٤) ، وزاد المسير (١ / ٣٣٧) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٣٨٨).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (٣ / ٨٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٢٩٥) ، وزاد المسير (١ / ٣٣٩) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٣٩٨).
(٣) انظر : الإقناع (٢ / ٦١٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٢١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٢ / ٣٥٣).
(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (١٩٤) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٣٢٢) ، والإقناع (٦١٦) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ١٨٨) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٠٠) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٣٦٧) / وتفسير الطبرى (٣ / ٩٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٢٩٧) ، وتفسير القرطبى (٣ / ٤٠٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٢ / ٣٥٥).