(بَعْدِ) ، ومن قرأ بعد : فعلى طريق الشكاية إلى الله ، ومن قرأ (باعِدْ) فهو إخبار بما حل بهم (١).
٢٠ ـ (صَدَّقَ عَلَيْهِمْ) أى فيهم (إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) أى صدق فى ظنه حين قال : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) [النساء : ١١٩] ومن قرأ (صَدَّقَ)(٢) ، أراد : حقق.
٢١ ـ (إِلَّا لِنَعْلَمَ) أى سلطناه لنعلم.
٢٢ ـ (الَّذِينَ زَعَمْتُمْ) أى زعمتم أنهم آلهة لينعموا عليكم بنعمة ، أو يكشفوا بلية. (مِنْ شِرْكٍ) أى لم يشاركونا فى شىء من خلقهما. (وَما لَهُ) أى الله (مِنْهُمْ) من الآلهة ، (والظهير) المعين.
٢٣ ـ (إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)(٣) أى لا يشفع أحد حتى يؤذن له. و (فُزِّعَ) خفف عنها الفزع ، وقرأ الحسن (فرغ) بالغين : أى فرغت من الفزع (٤).
والمشار إلى الملائكة ، يفزعون لسماع الله تعالى ، وروى ابن مسعود رضى الله عنه ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا تكلم الله بالوحى سمع أهل السماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا ، فيصعقون ، ولا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل ، فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم ، فيقولون : يا جبريل ، ماذا قال ربك؟ فيقول ، الحق ، فينادون : الحق الحق» (٥). قال الحسن : المعنى : إذا كشف الفزع
__________________
(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، والنشر فى القراآت العشر (٢ / ٣٥٠) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٥٨) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٨) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٩٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٢).
(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٦٠) ، وزاد المسير (٦ / ٤٤٩) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٣).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٥٢٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٠٧) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٦).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (٢٢ / ٦٤) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥٢) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ٢٥٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٧ / ٢٧٨).
(٥) انظر : سنن أبى داود ـ كتاب السنة (٥ / ١٠٥) ، وجامع الأصول (٢ / ٣٢٩) ، وتفسير الطبرى (٢٢ / ٦٢) ، وزاد المسير (٦ / ٤٥٣) ، وتفسير القرطبى (١٤ / ٢٩٦) ، وتفسير ابن كثير (٣ / ٥٣٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٥ / ٢٣٦).