١٠٦ ـ (مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ) أى من أتاه باختبار (١).
١٠٧ ـ (وَأَنَّ اللهَ) أى بأن الله لم يرد هدايتهم.
١١٠ ـ (مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا) نزلت فيمن كان يفتن بمكة من الصحابة ، وقرأ ابن عامر (فُتِنُوا) بفتح الفاء ، والمعنى : فتنوا الناس عن دين الله ، يشير إلى أسلم من المشركين (٢)(مِنْ بَعْدِ ما) يعنى الفتنة.
١١٢ ـ (قَرْيَةً) يعنى مكة. (آمِنَةً) أى ذات أمن. (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ) بتكذيبهم برسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وإنما قال (لِباسَ الْجُوعِ) لما يظهر عليهم من أثر الجوع (وَالْخَوْفِ.) قال المفسرون عذبوا بالجوع سبع سنين ، وبالخوف من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسراياه (٣).
١١٤ ـ (فَكُلُوا) يعنى المؤمنين. وقيل : المشركين (٤).
١١٦ ـ (لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ) اللام فى (لِما) بمعنى من أجل ، والمعنى : لا تقولوا : هذه الميتة حلال ، وهذه البحيرة حرام ، من أجل كذبكم ، وإقدامكم على التخرص لما لا أصل له (٥).
١١٨ ـ (ما قَصَصْنا عَلَيْكَ) يعنى ما ذكر فى «الأنعام» وهو قوله : (كُلَّ ذِي ظُفُرٍ. وَما ظَلَمْناهُمْ) بالتحريم ، ولكن ظلموا أنفسهم بالمعاصى.
__________________
عبيدة (١ / ٣٦٩) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ١١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٤١٣).
(١) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٢٤٩) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ١٢٢) ، وزاد المسير (٤ / ٤٩٦).
(٢) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٧٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٤١) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ١٢٣) ، وزاد المسير (٤ / ٤٩٨) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ١٩٢) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ٥٤١).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (٢ / ١١٤) ، وتفسير الطبرى (١٤ / ١٢٥) ، وزاد المسير (٤ / ٥٠٠) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ١٩٤).
(٤) انظر : زاد المسير (٤ / ٥٠١) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ١٩٥).
(٥) انظر : زاد المسير (٤ / ٥٠٢) ، وتفسير القرطبى (١٠ / ١٩٦) ، والبيان (٢ / ٨٦).