١١٤ ـ (وَعَدَها إِيَّاهُ) وعده أن يستغفر له ، ولم يعلم أن الاستغفار للمشركين محظور (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ) بموته على الكفر (١). (والأواه) المتأوه تضرعا وخوفا.
١١٥ ـ (حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) المعنى فلا يتقونه فيستحقون حينئذ الضلال (٢).
١١٧ ـ (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِ) من أذنه للمنافقين فى التخلف. و (ساعَةِ الْعُسْرَةِ) وقت العسرة ، وذلك فى غزاة تبوك ، أصابهم العطش ، واشتد الحر ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجاء المطر (٣).
(يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ)(٤) أى تميل إلى الرجوع للشدة ، لا عن الإيمان (٥).
١١٨ ـ و (الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا) هم المرجئون لأمر الله ، قد سميناهم. (بِما رَحُبَتْ) أى مع سعتها. (وَظَنُّوا) أى أيقنوا. (والملجأ) المعتصم من الله وعذابه. (ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ) توكيد. (لِيَتُوبُوا) أى ليستقيموا.
١٢٠ ـ (وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) أى لا يرضوا لها بالخفض والدعة ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم فى الحر والمشقة (٦).
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٧١) ، وزاد المسير (٣ / ٥٠٩) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٧٤).
(٢) انظر : زاد المسير (٣ / ٥١٠) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٧٧).
(٣) انظر : سيرة ابن هشام (٤ / ١١٨) ، وتفسير الطبرى (١١ / ٣٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٧٢) ، وزاد المسير (٣ / ٥١١) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٧٨) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٩٦) ، ولباب النقول للسيوطى (١٢٧).
(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣١٩) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥١٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ١٠٩).
(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٥٢٦) ، وزاد المسير (٣ / ٥١٢).
(٦) انظر : زاد المسير (٣ / ٥١٥) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٩٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٢٩٢).