الزكاة (١). (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) استغفر لهم. (سَكَنٌ لَهُمْ) أى طمأنينة أن الله قد قبل منهم.
١٠٤ ـ (وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) أى : يقبلها.
١٠٦ ـ (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ)(٢) نزلت فى كعب بن مالك ، ومرارة ابن الربيع ، وهلال بن أمية ، لم يبالغوا فى الاعتذار كما فعل أبو لبابة وأصحابة (٣).
١٠٧ ـ (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً) لما اتخذ بنو عمرو بن عوف مسجد قباء ، وأتاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصلى فيه ، حسدهم إخوتهم بنو غنم ابن عوف ، وكانوا من منافقى الأنصار ، فقالوا : نبنى مسجدا ونرسل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيصلى فيه ، ويصلى فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام ، وكان أبو عامر قد ترهب فى الجاهلية ، فلما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم الشام ، كان يصلي فيه ، ويصلى فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من المدينة عاداه أبو عامر ، فخرج إلى الشام ، فأرسل إلى المنافقين : أعدوا ما استطعتم من قوة وسلاح وابنوا لى مسجدا ، فإنى أذهب إلى قيصر فآتى بجند الروم فأخرج محمدا ، فبنوا مسجدا ، وأتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليصلى فيه ، فنزل القرآن ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم معن بن عدى ، ومالك بن الدخشم فى آخرين فقال : «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه» (٤).
ومعنى (ضِراراً) للضرار والكفر والتفريق والإصاد ، وأرادوا المضارة
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (١١ / ١٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٦٣) ، وزاد المسير (٣ / ٤٩٥) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٤٤) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٨٥).
(٢) انظر : الكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥٠٦) ، وزاد المسير (٣ / ٤٩٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٥٢).
(٣) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٦٤) ، وزاد المسير (٣ / ٤٩٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٥٢).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (١١ / ١٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٥١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٦٤) ، وزاد المسير (٣ / ٤٩٨) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٥٣) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٨٧) ، ولباب النقول للسيوطى (١٢٤).