٦٠ ـ (الفقراء) (١) أمس حاجة من المساكين. (والعاملون) الجباة للصدقة ، يعطون منها أجورهم ، وليس بزكاة. (وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) قوم كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتألفهم على الإسلام بما يعطيهم ، وحكمهم باق خلافا لأبى حنيفة والشافعى. (وَفِي الرِّقابِ) قد ذكرته فى «البقرة». (وَالْغارِمِينَ) الذين لزمهم الدين ، فلا يجدون القضاء.
(وَفِي سَبِيلِ اللهِ) يعنى الغزاة والمرابطين. ويجوز أن يعطى الأغنياء منهم والفقراء. قال أبو حنيفة : لا يعطى إلا الفقراء (٢).
(وَابْنِ السَّبِيلِ) المسافر المنقطع به ، وإن كان له مال فى بلده.
٦١ ـ (هُوَ أُذُنٌ) أى يقبل كل ما قيل له. (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) أى أذن خير ، لا أذن شر ، يسمع الخير فيعمل به ، ولا يعمل بالشر إذا سمعه (٣).
(يُؤْمِنُ بِاللهِ) يصدق الله ويصدق المؤمنين ، والباء واللام زائدتان (٤).
٦٣ ـ (مَنْ يُحادِدِ اللهَ) يخالف.
٦٤ ـ (يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ) هذا إخبار عن حالهم. وقيل : أمر لهم بالحذر (٥). (مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ) أى مظهر ما تسرون.
٦٥ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) كان جماعة من المنافقين يستهزءون برسول الله
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (١٠ / ١٠٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٤٦) ، وزاد المسير (٣ / ٤٥٥) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٦٧) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٦٤).
(٢) انظر : رأى الإمام أبى حنيفة وحججه ، ومصادره فى فقه الزكاة (٢ / ٦٣٥).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٤٤٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٨٩) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ١٢٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٤٨) ، وزاد المسير (٣ / ٤٦٠) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٩٢).
(٤) انظر : معانى القرآن للأخفش (٢ / ٣٣٣) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٤٤) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ١٦) ، وزاد المسير (٣ / ٤٦١) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٩٣).
(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٤٩) ، وزاد المسير (٣ / ٤٦٣) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٩٥).