٢٤ ـ (اقْتَرَفْتُمُوها) اكتسبتموها. والمعنى : إن كان المقام فى أهاليكم ، وكانت أموالكم وتجارتكم التى تخشون كسادها لفراق بلدكم ـ أحب إليكم من الهجرة ، فأقيموا غير مثابين.
(حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) وهو فتح مكة ، ويسقط فرض الهجرة (١).
٢٥ ـ (وحنين) اسم واد. وكان المسلمون يومئذ اثنى عشر ألفا. فقال سلمة ابن سلامة بن وقش : لن نغلب اليوم من قلة ، فوكلوا إلى كلمته.
(بِما رَحُبَتْ) أى برحبها. والباء بمعنى (فى) (٢).
٢٦ ـ (والسكينة) الأمن والطمأنينة. (وَأَنْزَلَ جُنُوداً) وهم الملائكة ، غير أنها لم تقاتل يومئذ (٣). (وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالقتل والهزيمة.
٢٧ ـ (ثُمَّ يَتُوبُ) أى يوفق من يشاء للتوبة.
٢٨ ـ (نَجَسٌ) أى قذر. والمعنى : ينبغى اجتنابهم كاجتناب الأنجاس. (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً) لما قال : (فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) شق على المسلمين وقالوا : من يأتينا بطعامنا؟ وكانوا يقدمون بالتجارة ، فنزلت : (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً) (والعيلة) الفقر (٤).
٢٩ ـ (عَنْ يَدٍ) عن قهر وذل (٥). (والصاغر) الذليل الحقير.
__________________
(٣ / ٤٠٩) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٩١) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٢١٨) ، والفتح الربانى (١٨ / ١٥٩).
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢٥) ، وزاد المسير (٣ / ٤١٣) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٩٦).
(٢) انظر : زاد المسير (٣ / ٤١٤).
(٣) انظر : زاد المسير (٣ / ٤١٦) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٠١).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٤٣١) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ٧٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢٧) ، وزاد المسير (٣ / ٤١٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١٠٦) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٤٦).
(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٨٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٨٩) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ٧٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢٨) ، وزاد المسير (٣ / ٤٢٠) ، وتفسير القرطبى (٨ / ١١٥).