استأمنك ، يبتغى أن يسمع القرآن ، وينظر فيما أمر به. (مَأْمَنَهُ) الموضع الذى يأمن فيه (١). (ذلِكَ) الذى أمرناك به من رده إلى مأمنه إذا لم يؤمن ، لأنهم قوم جهلة بخطاب الله.
٧ ـ (إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ) يعنى بنى ضمرة.
٨ ـ (كَيْفَ) يكون لهم عهد (وَإِنْ يَظْهَرُوا) أى يظفروا. (لا يَرْقُبُوا) لا يحفظوا (إِلًّا) وهى القرابة (والذمة) العهد (٢).
١٣ ـ (وَهُمْ بَدَؤُكُمْ) بإعانتهم على حلفائكم.
١٦ ـ (الوليجة) البطانة من غير المسلمين ، هى أن يتخذ المسلم دخيلا من المشركين وخليطا (٣).
١٧ ـ (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا) والمعنى : يجب على المسلمين منعهم من ذلك. (شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) أى مقرين عليها (بِالْكُفْرِ) كقول اليهودى : أنا يهودى (٤).
١٩ ـ (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ) قال العباس : إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد ، لقد كنا نعمر المسجد الحرام ، ونسقى الحاج ، ونفك العانى ، فنزلت هذه الآية ، والمعنى : (أجعلتم أهل سقاية الحاج وأهل عمارة المساجد) (٥)؟.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (١٠ / ٥٧) ، وزاد المسير (٣ / ٣٩٩) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٧٧) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٣٧) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ٢١٣).
(٢) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٧٨) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ٥٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢١) ، وزاد المسير (٣ / ٤٠١) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٧٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٨).
(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٨٣) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ٦٥) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢٣) ، وزاد المسير (٣ / ٤٠٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٨٨) ، والمفردات ـ ولج (٨٣٥).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (١٠ / ٦٦) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٢٤) ، وزاد المسير (٣ / ٤٠٨) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٨٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٤٠).
(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٨٥) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ٦٧) ، وزاد المسير