٤٨ ـ (وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ) تصور الشيطان فى صورة سراقة ، فشجع المشركين ، وكان بينهم وبين بنى كنانة حرب ، فقال : أنا جار لكم ، أى مجير منهم. (نَكَصَ) رجع لما رأى الملائكة ، خاف أن تقوم القيامة فنسى إنظاره.
٤٩ ـ (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ) من أهل المدينة (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قوم أسلموا بمكة فأخرجهم المشركون كرها معهم ، فلما رأوا قلة المسلمين ارتابوا وقالوا : (غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ)(١).
٥٢ ـ (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) أى كعادتهم. والمعنى : كذب هؤلاء كما كذب أولئك (٢).
٥٦ ـ (الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ) عاهده يهود بنى قريظة ألا يحاربوه فغدروا (٣).
٥٧ ـ (فَإِمَّا) أى فإن (تَثْقَفَنَّهُمْ) أى تظفرن بهم. (فَشَرِّدْ بِهِمْ) أى افعل بهم فعلا من العقوبة يتفرق به من وراءهم (٤).
٥٨ ـ (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ) أى فألق إليهم نقضك العهد. أى : لتكون وإياهم فى العلم بالنقض سواء (٥).
٥٩ ـ (سَبَقُوا) أى فاتوا ، وهم المنهزمون يوم بدر (٦).
٦٠ ـ (مِنْ قُوَّةٍ) وهى النبل. وقيل : السلاح. (وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ)
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (٢ / ١٠٨) ، وزاد المسير (٣ / ٣٦٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٢٧).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٤١٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤٦٥) ، وزاد المسير (٣ / ٣٧٠).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٠ / ١٨) ، وزاد المسير (٣ / ٣٧٢) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣١).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٤١٤) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٨٠) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ١٩) ، وزاد المسير (٣ / ٣٧٢) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣١).
(٥) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٨٠) ، وتفسير الطبرى (١٠ / ١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ١١٠) ، وزاد المسير (٣ / ٣٧٣) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣١).
(٦) انظر : تفسير الطبرى (١٠ / ٢٠) ، وزاد المسير (٣ / ٣٧٤).