فكانت خيانة منه ، فنزلت هذه الآية (١). (والأمانات) الفرائض.
٢٨ ـ (والفتنة) الابتلاء. وذكر الأموال والأولاد ههنا لأن أبا لبابة كان له فى بنى قريظة مال وولد.
٢٩ ـ (فُرْقاناً) أى مخرجا.
٣٠ ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ) لما بويع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة العقبة ، وأمر أصحابه أن يلحقوا بالمدينة ، تشاورت قريش فى أمره ، فأشار بعضهم بحبسه فى بيت فذلك قوله : (لِيُثْبِتُوكَ ،) وأشار بعضهم بقتله ، وأشار بعضهم بإخراجه ، فنزلت هذه (٢) الآية.
٣١ ، ٣٢ ـ (لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا) هذا قول النضر بن الحارث ، قال ابن عباس ، وهو القائل : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ.) وفى الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن القائل لذلك أبو جهل.
٣٣ ـ قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ) يعنى المشركين (وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) أى : وفيهم من يستغفر ، أى قد سبق له أنه يؤمن. وقيل : (وَهُمْ)(٣) يرجع إلى المؤمنين الذين بينهم (٤).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ١٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٩٦) ، وزاد المسير (٣ / ٣٤٣) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٣٩٤) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٠٠) ، ولباب النقول للسيوطى (١٠٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ١٧٨).
(٢) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ١٥١) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٤٠٨) ، وتفسير الطبرى (٩ / ١٤٨) ، وزاد المسير (٣ / ٣٤٦) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٣٩٧) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٠٢) ، ولباب النقول للسيوطى (١٠٩).
(٣) انظر : صحيح البخارى ـ كتاب التفسير ـ سورة الأنفال (٥ / ١٩٩) ، وصحيح مسلم ـ كتاب صفات المنافقين ـ حديث (٢٧٩٦) ، وانظر : تفسير الطبرى (٩ / ١٥٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٩٧) ، وزاد المسير (٣ / ٣٤٨) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٣٩٧) ، ولباب النقول للسيوطى (١١٠) ، والدر المنثور للسيوطى (٣ / ١٨٠).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (٩ / ١٥٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٩٩) ، وزاد المسير (٣ / ٣٥٠) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٣٩٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٣٠٥) ، ولباب النقول للسيوطى (١١١).