١٥٠ ـ (أَسِفاً) حزينا. (أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ) أى أعجلتم ميعاد ربكم. يعنى الأربعين ليلة. (وَأَلْقَى الْأَلْواحَ) غضبا عليهم (وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ) أى بشعر رأسه. وإنما قال له يا (ابْنَ أُمَ) ليرققه ، وهو ابن أبويه (١). (إِنَّ الْقَوْمَ) يعنى عبدة العجل. (وَلا تَجْعَلْنِي) فى عقوبتك.
١٥٢ ـ (وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) وهى الجزية.
١٥٤ ـ (سَكَتَ) سكن. (وَفِي نُسْخَتِها) أى ما ينسخ فيها.
١٥٥ ـ (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) أى من قومه (٢). (لِمِيقاتِنا) هو الذى وقت الله له ليعطيه التوراة. وقيل : إنما أخذهم ليعتذروا من عبادة العجل ، فلما وصلوا قالوا : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً)(٣).
(أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) وهى الزلزلة الشديدة. فظن موسى أنهم أهلكوا بعبادة من عبد العجل فقال : (أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا.)
وإنما قال : (لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ) لأنه خاف من اتهام بنى إسرائيل له بقتلهم ، والمعنى : من قبل خروجنا (٤). (والفتنة) الابتلاء.
١٥٦ ـ (وَاكْتُبْ لَنا) أى أوجب لنا (حَسَنَةً) وهى الأعمال الصالحة. (وَفِي الْآخِرَةِ) الجنة. (هُدْنا إِلَيْكَ) تبنا.
١٥٧ ـ و (الطَّيِّباتِ) الحلال. و (الْخَبائِثَ) الحرام. و (الإصر) العهد. (وَالْأَغْلالَ) الشدائد. (وَعَزَّرُوهُ) نصروه. و (النُّورَ) القرآن. (مَعَهُ) أى عليه.
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٣٩٤) ، وتفسير الطبرى (٩ / ٤٧) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٥٩) ، وزاد المسير (٣ / ٢٦٥) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢٩٠).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٣٩٥) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١٧٣) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤١٩) ، وتفسير الطبرى (٩ / ٥٢).
(٣) انظر : زاد المسير (٣ / ٢٦٨) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢٩٤).
(٤) انظر : زاد المسير (٣ / ٢٦٩) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٢٩٥).