(فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) [الشعراء : ٣٢].
(ثُعْبانٌ) الحية الذكر ، أو أعظم الحيات ، أو أعظم الحيات الصفر شعر العنق.
(مُبِينٌ) أنها ثعبان ، أو أنها آية وبرهان ، قيل كان اجتماعهم بالإسكندرية. قيل كان السحرة اثني عشر ألفا ، أو ستة عشر ألفا.
(يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ) [الشعراء : ٣٥].
(تَأْمُرُونَ) تشيرون.
(قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) [الشعراء : ٣٦].
(أَرْجِهْ) أخره ، أو أحبسه. ولم يأمروا بقتله لأنهم رأوا منه ما بهر عقولهم فخافوا الهلاك من قبله ، أو صرفوا عن ذلك تأييدا للدين وعصمة لموسى عليه الصلاة والسّلام ، أو خافوا أن يفتن الناس بما شاهدوا منه ورجوا أن يغلبه السحرة.
(إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) [الشعراء : ٥٤].
(لَشِرْذِمَةٌ) سفلة الناس ، أو العصبة الباقية من عصب كبيرة ؛ شرذمة كل شيء بقيته القليلة ، والقميص إذا أخلق شراذم ، وما قطع من فضول النعال حتى تحذي شراذم. وكان عدد بني إسرائيل لما قال ذلك ستمائة ألف وتسعين ألفا ، أو ستمائة وعشرين ألفا لا يعدون ابن عشرين لصغره ولا ابن ستين لكبره ، أو ستمائة ألف مقاتل ، أو خمسمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل واستقل هذا العدد لكثرة من قتل منهم ، أو لكثرة من معه ، كان على مقدمته مامان في ألف ألف وتسعمائة ألف حصان أشهب ليس فيها أنثى ، أو كانوا سبعة ألاف ألف.
(وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ) [الشعراء : ٥٥].
(لَغائِظُونَ) لأنهم استعاروا حلي القبط وذهبوا به مغايظة لهم ، أو لقتلهم أبكارهم وهربهم منهم ، أو بخلاصهم من رقهم واستخدامهم.
(وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) [الشعراء : ٥٦].
(حاذِرُونَ) وحاذرون واحد ، أو الحذر الخائف والحاذر المستعد أو الحذر المطبوع على الحذر والحاذر فاعل الحذر ، أو الحذر المتيقظ والحاذر آخذ السلاح لأن السلاح حذر.
(وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) [الشعراء : ٥٨].
(وَكُنُوزٍ) الخزائن ، أو الدفائن ، أو الأنهار.
(وَمَقامٍ كَرِيمٍ) المنابر ، أو مجالس الأمراء ، أو المنازل الحسان ، أو مرابط الخيل لتفرد الزعماء بارتباطها عدة وزينة.
(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) [الشعراء : ٦٠].