(يَدُعُّ الْيَتِيمَ) يحقره أو يظلمه أو يدفعه دفعا شديدا عن حقه وماله ظلما وطمعا فيه أو إبعادا له وزجرا.
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) [الماعون : ٤].
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) فيه إضمار تقديره إن صلاها لوقتها لم يرج ثوابها وإن صلاها لغير وقتها لم يخش عقابها وهو المنافق أو لا إضمار فيه وتمامها بقوله (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ.)
(ساهُونَ) لاهون أو غافلون أو لا يصليها سرا بل علانية أو الملتفت يمنة ويسرة في صلاته هوانا بها أو الذي لا يقرأ ولا يذكر الله أو الذي يؤخرها عن مواقيتها مأثور.
(الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ) [الماعون : ٦].
(يُراؤُنَ) المنافق يصلي مع الناس ولا يصلي إذا خلا أو عامة في أهل الرياء.
(وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) [الماعون : ٧].
(الْماعُونَ) الزكاة أو المعروف أو الطاعة أو المال بلسان قريش أو الماء إذا احتيج إليه ومنه المعين الماء الجاري أو ما يتعاوره الناس بينهم كالدلو والقدر والفأس وما يوقد أو الحق أو المغتسل من منافع الأموال من المعن وهو القليل.
سورة الكوثر (١)
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر : ١].
(الْكَوْثَرَ) النبوة والقرآن أو الإسلام أو نهر في الجنة مأثور أو حوضه يوم القيامة أو كثرة أمته أو الإيثار أو رفعة الذكر وهو فوعل من الكثرة.
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر : ٢].
(فَصَلِّ) الصبح بمزدلفة أو صلاة العيد أو اشكر ربك.
(وَانْحَرْ) الهدي أو الأضحية أو وأسل أو وضع اليمين على الشمال عند النحر في الصلاة أو رفع اليدين في التكبير إلى النحر أو استقبال القبلة في الصلاة بنحره.
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [الكوثر : ٣].
(شانِئَكَ) مبغضك أو عدوك.
__________________
(١) سورة الكوثر سورة مكية ، نزلت بعد سورة العاديات ، يدور محور السّورة حول فضل الله العظيم على نبيّه الكريم ، بإعطائه الخير الكثير والنّعم العظيمة في الدّنيا والآخرة ، ومنها نهر الكوثر وغير ذلك من الخير العظيم العميم ، وقد دعت الرّسول إلى إدامة الصّلاة ، ونحر الهدي شكرا لله.