(فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) [الذاريات : ٣٩].
(فَتَوَلَّى) أدبر ، أو أقبل من الأضداد. (بِرُكْنِهِ) جموعه وجنده ، أو قوته ، أو جانبه ، أو عناده بالكفر وميله عن الحق.
(وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [الذاريات : ٤١].
(الْعَقِيمَ) التي لا تلقح ، أو لا تنبت ، أو لا رحمة فيها ، أو لا منفعة لها وهي الجنوب ، أو الدبور ، أو الصبا قال الرسول صلىاللهعليهوسلم «وأهلكت عاد بالدبور» (١).
(ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) [الذاريات : ٤٢].
(كَالرَّمِيمِ) التراب ، أو الرماد ، أو الشيء البالي الهالك ، أو ما ديس من يابس النبات.
(وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات : ٤٧].
(لَمُوسِعُونَ) الرزق بالمطر ، أو السماء ، أو لا يضيق علينا شيء نريده ، أو نخلق سماء مثلها ، أو على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.
(وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات : ٤٩].
(زَوْجَيْنِ) من كل جنس نوعين ، أو أمر خلقه ضدين : صحة وسقم ، وغنى وفقر ، وموت وحياة ، وفرح وحزن ، وضحك وبكاء.
(فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) [الذاريات : ٥٠].
(فَفِرُّوا) فتوبوا.
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات : ٥٥].
(وَذَكِّرْ) بالقرآن ، أو بالموعظة.
(وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات : ٥٦].
(لِيَعْبُدُونِ) ليقروا بالعبودية طوعا ، أو كرها ، أو لآمرهم وأنهاهم ، أو لأجبلهم على الشقاء والسعادة ، أو ليعرفون ، أو للعبادة.
__________________
(١) أخرجه الضياء (٧ / ١٠٨ ، رقم ٢٥٢٨) ، والطبراني في الأوسط (٨ / ٢٢ ، رقم ٧٨٤١) ، وفي الصغير (٢ / ٢٢٤ ، رقم ١٠٦٩) جميعا عن أنس.
وأخرجه البخاري (١ / ٣٥٠ ، رقم ٩٨٨) ، ومسلم (٢ / ٦١٧ ، رقم ٩٠٠) ، والنسائي (٦ / ٤٧٦ ، رقم ١١٥٥٦) ، وأحمد (١ / ٢٢٨ ، رقم ٢٠١٣) ، والطيالسي (ص ٣٤٣ ، رقم ٢٦٤١) ، وابن أبي شيبة (٦ / ٣٠٤ ، رقم ٣١٦٤٦) ، وعبد بن حميد (ص ٢١٤ ، رقم ٦٣٧) ، وأبو يعلى (٥ / ٨٢ ، رقم ٢٦٨٠) ، والطبراني في الأوسط (٤ / ١٩٠ ، رقم ٣٩٤١) ، وابن حبان (١٤ / ٣٣١ ، رقم ٦٤٢١) ، والبيهقي (٣ / ٣٦٤ ، رقم ٦٢٧٦) جميعا عن ابن عباس.