قادة إلى الجنة ، أو رضا.
(أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) [الفرقان : ٧٥].
(الْغُرْفَةَ) الجنة ، أو أعلى منازل الجنة. (صَبَرُوا) على الطاعة ، أو عن شهوات الدنيا.
(تَحِيَّةً) بقاء دائما ، أو ملكا عظيما.
(وَسَلاماً) جميع السلامة والخير ، أو يحيي بعضهم بعضا بالسلام.
(قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) [الفرقان : ٧٧].
(ما يَعْبَؤُا) ما يصنع ، أو ما يبالي بكم.
(دُعاؤُكُمْ) عبادتكم له وإيمانكم به ، أو لو لا دعاؤه لكم إلى الطاعة.
(لِزاماً) القتل ببدر أو عذاب القيامة ، أو الموت ، أو لزوم الحجة لهم في الآخرة على تكذيبهم في الدنيا. وأظهر الوجوه أن اللزام الجزاء للزومه.
سورة الشعراء (١)
(طسم) [الشعراء : ١].
(طسم) اسم الله تعالى أقسم به جوابه (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ) [الشعراء : ٤] ، أو اسم للقرآن ، أو من الفواتح التي افتتح بها كتابه ، أو حروف من أسماء الله تعالى وصفاته مقطعة الطاء من طول ، أو طاهر ، والسين من قدوس أو سميع ، أو سلام. والميم من مجيد ، أو رحيم أو ملك.
(لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [الشعراء : ٣].
(باخِعٌ) قاتل أو مخرج ، والبخع القتل.
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [الشعراء : ٤].
(آيَةً) ما عظم من الأمور القاهرة ، أو ما ظهر من الدلائل الواضحة.
(أَعْناقُهُمْ) لا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية ، أو أراد أصحاب الأعناق ، أو الأعناق الرؤساء ، أو العنق الجماعة من الناس ، أتاني عنق من الناس أي جماعة.
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [الشعراء : ٧].
__________________
(١) سميت سورة الشعراء بذلك لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء ، وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن محمد كان شاعرا ، وأن ما جاء به من قبيل الشعر فرد الله عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ وبذلك ظهر الحق وبان ، وهي سورة مكية ما عدا الآية (١٩٧) ومن الآية رقم (٢٢٤) إلى آخر السورة فمدنية. ، وقد نزلت بعد سورة الواقعة ، وسورة الشعراء عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان.