(الْمَجِيدِ) الكريم أو الكثير القدر والمنزلة ، في كل الشجر نار واستمجد المرخ والعفار استكثر ، أو العظيم من مجدت الإبل عظمت بطونها من كلأ الربيع أقسم به تعظيما لقدره وتشريفا لخطره لأن القسم لا يكون في العرف إلا بمعظم.
(بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) [ق : ٢].
(عَجِيبٌ) كون الإله واحد ، أو كون المنذر منهم ، أو إنذارهم بالبعث.
(قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) [ق : ٤].
(ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ) من يموت منهم ، أو ما تأكله من لحومهم وتبليه من عظامهم.
(كِتابٌ) اللوح المحفوظ. (حَفِيظٌ) لأعمالهم ، أو لما تأكله الأرض من لحومهم وأبدانهم.
(بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق : ٥].
(بِالْحَقِّ) القرآن اتفاقا. (مَرِيجٍ) مختلط ، أو مختلف ، أو ملتبس ، أو فاسد.
(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) [ق : ٦].
(فُرُوجٍ) شقوق ، أو فتوق إلا أن الملك تفتح له أبوابها.
(وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [ق : ٧].
(مَدَدْناها) بسطناها. (رَواسِيَ) جبالا ثوابت واحدها راسية. (بَهِيجٍ) حسن ، أو من أبهجني الأمر أي سرني لأن السرور يحدث حسن الوجه قال الشعبي : الناس نبات الأرض من دخل الجنة فهو كريم ومن دخل النار فهو لئيم.
(تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [ق : ٨].
(تَبْصِرَةً) دلالة ، أو بصيرة للإنسان ، أو نعما بصر الله تعالى بها عباده. (مُنِيبٍ) مخلص ، أو تائب ، أو راجع متذكر.
(وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ) [ق : ٩].
(مُبارَكاً) لإحيائه النبات والحيوان. (جَنَّاتٍ) البساتين عند الجمهور ، أو الشجر.
(وَحَبَّ الْحَصِيدِ) البر والشعير وكل ما يحصد من الحبوب إذا تكامل واستحصد سمي حصيدا.
(وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) [ق : ١٠].
(باسِقاتٍ) طوالا ، أو أثقلها حملها. (نَضِيدٌ) منضود أي متراكم ، أو منظوم ، أو قائم معتدل.
(رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ) [ق : ١١].