أو الأخوان المذكوران في سورة الكهف.
(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) [الصافات : ٥٣].
(لَمَدِينُونَ) محاسبون ، أو مجازون.
(قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ) [الصافات : ٥٤].
(قالَ هَلْ) قال لأهل الجنة ، أو الملائكة هل أنتم. (مُطَّلِعُونَ) في النار.
(فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) [الصافات : ٥٥].
(سَواءِ الْجَحِيمِ) وسطها سمي الوسط سواء لاستواء المسافة منه إلى الجوانب قال قتادة : فو الله لو لا أن الله تعالى عرّفه إياه لما كان يعرفه لقد تغير حبره وسبره يعني حسنه وتخطيطه.
(قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) [الصافات : ٥٦].
(قالَ تَاللهِ) قاله المؤمن لقرينه الكافر. (لَتُرْدِينِ) لتباعدني من الله تعالى ، أو لتهلكني لو أطعتك.
(وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [الصافات : ٥٧].
(نِعْمَةُ رَبِّي) بالإيمان.
(أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) [الصافات : ٦٢].
(نُزُلاً) النزل الرزق الواسع أصله الطعام الذي يصلح أن ينزلوا معه.
(شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) قوت أهل النار مرة الثمرة خشنة اللمس منتنة الريح ، ولما نزلت قال كفار قريش ما نعرف هذه الشجرة وقال ابن الزّبعرى الزقوم رطب البربر والزبد فقال أبو جهل يا جارية أبغينا تمرا وزبدا ثم قال لأصحابه تزقموا هذا الذي يوعدنا محمد بالنار.
(إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) [الصافات : ٦٣].
(فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) بما ذكرنا أنهم قالوه فيها ، أو شدة عذاب لهم.
(إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) [الصافات : ٦٤].
(تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) وصفها بذلك لاختلافهم فيها قال قطرب : الزقوم من خبيث النبات وهو كل طعام قتال ، أو أعلمهم بذلك جواز بقائها في النار لأنها تنبت فيها قيل تنبت في الباب السادس وتحي بلهب النار كما تحي أشجارنا بالماء.
(طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) [الصافات : ٦٥].
(رُؤُسُ الشَّياطِينِ) شبهها بها لاستقباحها في النفوس وإن لم تشاهد قال : امرؤ القيس :