مسرتي فقد أبدلك الله تعالى خيرا مني قالت : من لا أبا لك قال : رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرت ساجدة وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم في عسرة فأصدقها قربة وعباءة ورحى يد ووسادة أدم حشوها ليف وأؤلم عليها تمر وسويق ودخل عليها بغير إذن وكانت تفخر على نسائه وتقول زوجكن أولياؤكن وآباؤكن وأما أنا فزوجني رب العرش.
(لِكَيْ لا يَكُونَ) قال المشركون للرسول صلىاللهعليهوسلم : زعمت أن زوجة الابن لا تحل وقد تزوجت حليلة أبنك زيد. فقال الله تعالى (لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ.) الآية أي لا تحرم زوجة ابن الدعي.
(أَمْرُ اللهِ) تزويج الرسول صلىاللهعليهوسلم زينب رضي الله تعالى عنها.
(مَفْعُولاً) حكما لازما وقضاء واجبا.
(ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) [الأحزاب : ٣٨].
(فَرَضَ اللهُ لَهُ) أحله له من تزويج زينب أو من التي وهبته نفسها أن زوجه الله إياه بغير صداق ولكن أعطاها الصداق فضولا أو أن ينكح ما شاء من عدد النساء وإن حرم على أمته أكثر من أربعة لأن اليهود عابوه بذلك. قال الطبري نكح الرسول صلىاللهعليهوسلم خمس عشرة ودخل بثلاث عشرة ومات عن تسع وكان القسم لثمان.
(سُنَّةَ اللهِ) السنة الطريقة المعتادة.
(فِي الَّذِينَ خَلَوْا) أي لا حرج على الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه فيما أحل لهم كما أحل لداود عليه الصلاة والسّلام مثل هذا في نكاح ما شاء وفي المرأة التي نظر إليها وتزويجها ونكح مائة امرأة ، وأحل لسليمان عليه الصلاة السّلام ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرّية.
(قَدَراً مَقْدُوراً) فعلا مفعولا ، أو قضاء مقضيا عند الجمهور.
(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [الأحزاب : ٤٠].
(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) لما قال المشركون قد تزوج محمد امرأة ابنه أكذبهم الله تعالى بهذه الآية.
(وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) آخرهم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) [الأحزاب : ٤١].
(اذْكُرُوا اللهَ) تعالى بقلوبكم ذكرا دائما مؤديا إلى طاعته ، أو بألسنتكم ذكرا كثيرا