تحويله ، فقال : (أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥)) يعنى المطر على الأرض صبا (ثُمَّ شَقَقْنَا) صدعنا (الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦)) صدعا بالنبات (فَأَنْبَتْنا فِيها) فى الأرض (حَبًّا (٢٧)) الحبوب كلها (وَعِنَباً) يعنى الكروم (وَقَضْباً (٢٨)) قتا ، ويقال : هو الرطبة (وَزَيْتُوناً) شجرة الزيتون (وَنَخْلاً (٢٩)) يعنى النخيل (وَحَدائِقَ) ما أحيط عليها من الشجر والنخل (غُلْباً (٣٠)) غلاظا طوالا (وَفاكِهَةً) وألوان الفاكهة (وَأَبًّا (٣١)) يعنى الكلأ ، ويقال : هو التين (مَتاعاً لَكُمْ) منفعة الحبوب وغيرها (وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٢)) الكلأ (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)) وهو قيام الساعة صاح وانقاد ، وأجاب لها كل شىء ، وتذل الخلائق.
ثم بين متى تكون ، فقال : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ) المؤمن (مِنْ أَخِيهِ (٣٤)) الكافر (وَأُمِّهِ) ويفر من أمه (وَأَبِيهِ (٣٥)) ويفر من أبيه (وَصاحِبَتِهِ) ويفر من زوجته (وَبَنِيهِ (٣٦)) ويفر من بنيه ، ويقال : يفر هابيل من قابيل ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم من أمه آمنة ، وإبراهيم من أبيه آزر ، ولوطا من زوجته واعلة ، ونوح من ابنه كنعان (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)) عمل يشغله عن غيره (وُجُوهٌ) يعنى وجوه المؤمنين المصدقين فى إيمانهم (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (مُسْفِرَةٌ (٣٨)) مشرقة برضا الله عنها (ضاحِكَةٌ) معجبة بكرامة الله لها (مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩)) مسرورة بثواب الله (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (عَلَيْها غَبَرَةٌ (٤٠)) غبار (تَرْهَقُها) تعلوها وتغشاها (قَتَرَةٌ (٤١)) كآبة وكسوف (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (هُمُ الْكَفَرَةُ) بالله (الْفَجَرَةُ (٤٢)) الكذبة على الله.
* * *