مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠))
(ذلِكَ) عقوبة من بغى على أخيه (بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ) يزيد الليل على النهار فيكون النهار أطول من الليل (وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) يزيد النهار على الليل فيكون الليل أطول من النهار (وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ) لمقالة خلقه (بَصِيرٌ (٦١)) بأعمالهم (ذلِكَ) القدرة لتقروا وتعلموا (بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) بأن عبادة الله هى الحق وأن الله هو القوى (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ) يعبدون (مِنْ دُونِهِ) من دون الله (هُوَ الْباطِلُ) الضعيف (وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُ) أعلى من كل شىء (الْكَبِيرُ (٦٢)) أى أكبر من كل شىء (أَلَمْ تَرَ) ألم تخبر يا محمد فى القرآن (أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) مطرا (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ) أى فتصير الأرض (مُخْضَرَّةً) بالنبات (إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ) باستخرج النبات (خَبِيرٌ (٦٣)) بمكانه (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) من الخلق (وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُ) عن خلقه (الْحَمِيدُ (٦٤)) المحمود فى فعاله ، ويقال : الحميد لمن وحده.
(أَلَمْ تَرَ) ألم تخبر يا محمد فى القرآن (أَنَّ اللهَ سَخَّرَ) ذلل (لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ) من الشجر والدواب (وَالْفُلْكَ) وسخر الفلك يعنى السفن (تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ) بإذنه (وَيُمْسِكُ السَّماءَ) يمنع السماء (أَنْ تَقَعَ) لكى لا تقع (عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) بأمره إلى يوم القيامة (إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ) أى بالمؤمنين (لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٦٥) وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ) فى أرحام أمهاتكم صغارا (ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) صغارا أو كبارا (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) للبعث بعد الموت (إِنَّ الْإِنْسانَ) يعنى الكافر بديل بن ورقاء الخزاعى (لَكَفُورٌ (٦٦)) كافر بالله وبالبعث بعد الموت وبذبيحة المسلمين (لِكُلِّ أُمَّةٍ) لكل أهل دين (جَعَلْنا مَنْسَكاً) مذبحا ، ويقال : معبدا (هُمْ ناسِكُوهُ) ذابحوه على دينهم (فَلا يُنازِعُنَّكَ) فلا يخالفنك ولا يصرفنك (فِي الْأَمْرِ) فى الذبيحة والتوحيد (وَادْعُ إِلى رَبِّكَ) إلى توحيد ربك (إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (٦٧)) على دين قائم يرضاه هو الإسلام (وَإِنْ جادَلُوكَ) خاصموك فى أمر الذبيحة والتوحيد لقولهم : ما ذبح الله أحل مما تذبحون أنتم بسكاكينكم (فَقُلِ اللهُ