والبركة والزيادة من الله (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥١) فِيهِما) فى البستانين (مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ) من ألوان كل فاكهة (زَوْجانِ (٥٢)) لونان فى المنظر والمطعم (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٣) مُتَّكِئِينَ) جالسين ناعمين (عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها) ظواهرها (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) ما ثخن من الديباج وبطائنها من سندس ما لطف من الديباج (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤)) اجتناء البستانين دان قريب يناله القاعد والقائم (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٥) فِيهِنَ) فى الجنان كلها (قاصِراتُ الطَّرْفِ) جوار غاضات الطرف قانعات بأزواجهن ولا ينظرن إلى غير أزواجهن (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) لم يجامعهن ، ويقال : (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) لم يجنبهن (إِنْسٌ) للإنس إنس (قَبْلَهُمْ) قبل أزواجهن (وَلا جَانٌ (٥٦)) ولا للجن جن قبل أزواجهن (١).
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَ) فى الصفاء (الْياقُوتُ) كالياقوت (وَالْمَرْجانُ (٥٨)) كالمرجان فى البياض (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ (٦٠)) يقول : هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦١) وَمِنْ دُونِهِما) من دون البستانين الأولين (جَنَّتانِ (٦٢)) أخريان فالأوليان أفضل منهما وهاتان دونهما جنة النعيم وجنة المأوى (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٣) مُدْهامَّتانِ (٦٤)) خضراوان يضرب لونهما إلى السواد لكثرة ريهما (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٥) فِيهِما) فى الجنتين (عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦)) فوارتان ، ويقال : ممتلئتان بالخير والبركة والرحمة والكرامة والزيادة من الله (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٧)).
(فِيهِما) فى الجنتين (فاكِهَةٌ) ألوان الفاكهة (وَنَخْلٌ) ألوان النخل (وَرُمَّانٌ (٦٨)) ألوان الرمان فى الطعم والمنظر (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٩) فِيهِنَ) فى الجنان الأربع ، ويقال : فى الجنان كلها (خَيْراتٌ حِسانٌ (٧٠)) جوار خير لأزواجهن حسان الوجوه ، ويقال : حسان الأعين (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧١) حُورٌ) بيض (مَقْصُوراتٌ) محبوسات على أزواجهن (فِي الْخِيامِ (٧٢)) فى خيام الدر المجوف (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَ) لم يجامعهن ، ويقال : لم يجنبهن (إِنْسٌ قَبْلَهُمْ) للإنس إنس قبل أزواجهن (وَلا جَانٌ (٧٤)) ولا للجن جن قبل أزواجهن (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥) مُتَّكِئِينَ) جالسين ناعمين (عَلى
__________________
(١) انظر : معانى القراءات للأزهرى (ص ٤٧٥).