الْمُرْسَلُونَ (١٣)) يعنى جاء إليهم رسول ، شمعون من الصفار ، فلم يؤمنوا به وكذبوه.
(إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ) فأرسلنا إليهم بعد شمعون (اثْنَيْنِ) رسولين سمعان ونومان (فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) فقويناهما بثالث وهو شمعون حيث صدقهما على تبليغ رسالتهما (فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤) قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ) آدميين (مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ) من كتاب ولا رسول (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (١٥)) على الله (قالُوا) يعنى الرسل (رَبُّنا يَعْلَمُ) ويشهد (إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (١٦) وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٧)) التبليغ عن الله المبين بلغة تعلمونها (قالُوا) للرسل (إِنَّا تَطَيَّرْنا) تشائمنا (بِكُمْ) منكم (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا) عن مقالتكم (لَنَرْجُمَنَّكُمْ) لنقاتلكم (وَلَيَمَسَّنَّكُمْ) يصيبكم (مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (١٨)) وجيع وهو القتل (قالُوا) يعنى الرسل (طائِرُكُمْ) شدتكم وشؤمكم (مَعَكُمْ) من الله بفعلكم (أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ) أتشاءمتم بأن ذكرناكم وخوفناكم بالله (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (١٩)) مشركون بالله.
(وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢١) وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٢) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (٢٣) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٤) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (٢٥) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (٢٧) وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (٢٩) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٠) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (٣١) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣) وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (٣٤) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٣٥) سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (٣٦))
__________________
(٥ / ٢٦١).