(وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) أى اصبر عليها (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) أن ترزق نفسك وأهلك (نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (١٣٢)) أى الجنة لمتقى الكفر والشرك والفواحش (وَقالُوا) يعنى أهل مكة (لَوْ لا يَأْتِينا) هلا يأتينا محمد (بِآيَةٍ) علامة (مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ) أى بيان (ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٣٣)) فى التوراة والإنجيل أن فيهما صفة محمد صلىاللهعليهوسلم ونعته (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ) يعنى أهل مكة (بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ) من قبل مجىء محمد صلىاللهعليهوسلم بالقرآن (لَقالُوا) يوم القيامة (رَبَّنا) يا ربنا (لَوْ لا) هلا (أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ) فنطيع رسولك ونؤمن بكتابك (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَ) نقتل يوم بدر (وَنَخْزى (١٣٤)) نعذب بعذاب يوم القيامة (قُلْ) لهم يا محمد (كُلٌ) أى كل واحد منكم (مُتَرَبِّصٌ) منتظر لهلاك صاحبه (فَتَرَبَّصُوا) أى فانتظروا (فَسَتَعْلَمُونَ) عند نزول العذاب يوم القيامة (مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ) أى العدل (وَمَنِ اهْتَدى (١٣٥)) أى المهتدى إلى الإيمان منا ومنكم.
* * *