اقتضت إنما حصر الأمر في مضمون القضية الشرطية لا حصر الإرادة وحدها ، والخطاب بكن إما للمعدوم على تقدير وجوده بناء على أن شيئا يطلق على المعدوم ، أو خوطب حالة إيجاده لا قبل لأنه معدوم ، ولا بعد لأنه تحصيل الحاصل.
قوله تعالى : (مَلَكُوتُ).
قال ناصر الدين البيضاوي في خطبة كتابه المطلع على مشاهدات الملك ومغيبات الملكوت : فجعل الملك راجعا إلى العلم بظواهر الأمور ، والملكوت راجعا إلى العلم بخفياتها.
وقال الزمخشري : الملكوت هو الملك العظيم.
وفرق القرافي بينهما بما أشار إليه البيضاوي.