الصفحه ٦٠ :
العامل الثالث
المنع عن كتابة الحديث وتدوينه بل التحدث
عنه
إن
هنا عاملاً ثالثاً
الصفحه ٦٧ : التحدث بأحاديث رسول الله (٣) .
وبذلك
أصبح ترك كتابة الحديث سنة إسلامية ، وعدت الكتابة شيئاً منكراً
الصفحه ٧٢ : الحديث بالقرآن الكريم أعجب منه ، وذلك لأن التبرير هذا أشبه بالاعتذار الأقبح من الذنب ، لأن القرآن الكريم
الصفحه ٨١ : يأخذان عن كل أحد .
وقال
النسائي : وأما مقاتل بن سليمان كان يكذب ، وعن يحيى قال : حديثه ليس بشيء ، وقال
الصفحه ٨٢ :
علم
مصطلح الحديث » (١) .
يلاحظ
عليه :
أنّ جهود أهل الحديث غير منكرة ، ولكنها لم تكن على وجه
الصفحه ١٠٧ : .
وبما
أن أهل الحديث لا يحسنون طريقة المعتزلة في الاحتجاج والبرهنة ، لذا كانوا يعادونهم ، كما أن الملاحدة
الصفحه ١١٦ :
ليس
مذكوراً في الحديث فالحق تفسير الحديث بالقائلين بالقدر والمثبتين له على الوجه الذي عرفته ، لا
الصفحه ١٢٩ : الحديث والتحدث به وكتابته ونشره بين الأمة ، وعرفت أن ترك الكتابة بل ترك التحدث كان فضيلة ، وخلافه بدعة
الصفحه ١٤١ : : « وأما النار فلا تمتلیء حتى يضع الله رجله فيها فتقول قط قط ،
فهنالك تمتلیء ـ الحديث » .
وهو
حديث اختصام
الصفحه ١٥٣ :
وعلى هذه الأحاديث
نسجت عقيدة أهل الحديث والسلفية ، وقال ابن تيمية محيي طريقتهم في القرن
الصفحه ١٥٨ :
ولا
يخفى أن السؤال الوارد في الحديث موجه جداً ، والجواب عنه غير مقنع ، فما معنى قوله « سددوا
الصفحه ١٧٠ : .
ولما
ثار الإمام الأشعري على المعتزلة وانخرط في سلك أهل الحديث ، جاء في الباب الثاني من كتاب « الإبانة
الصفحه ١٨٥ :
____________________
(١) سورة الإنسان : الآية
٢٤ .
(٢) سورة الشعراء : الآية
١٥١ .
(٣) كنز العمال : ج ٦
، ص ٦ الحديث ١٤٥٨٩
الصفحه ٢٦٧ : ) .
والعجب
العجاب أن الدكتور ينكر النص ولكنه يصحح روايات أبي هريرة ويقول : « وقد أكثر حقاً من روايات الحديث
الصفحه ٣١٠ : .
وعلى
ضوء هذا فليس المذهب الحنبلي العقائدي ، مذهباً لعامة أهل الحديث وأهل السنة وإنما هو مذهب الإمام