قيل : قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أهل خيبر من ثمانمائة إلى تسعمائة ، وقيل : ستمائة ، وأسر سبعمائة ، وجعل منازلهم للمهاجرين دون الأنصار ، فقالت الأنصار في ذلك فقال : «إنكم في منازلكم».
وقال عمر : أما تخمس كما خمست يوم بدر فقال : «لا ، إنما جعلت هذه طعمة لي دون الناس» فقال : رضينا بما صنع الله ورسوله ، هكذا في الكشاف.
وكان في حكم سعد أنه يقتل مقاتلهم ، وتسبى نساؤهم وذراريهم ، وأقره رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : «لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة».
وثمرتها : جواز القتل والأسر ، وملك أموالهم وديارهم ، وسبي نسائهم وذراريهم.
قوله تعالى
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً) [الأحزاب : ٢٨]
النزول
قيل : إن نساء النبي سألنه شيئا من عرض الدنيا ، وآذينه بزيادة النفقة فهجرهن شهرا ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات ، فبدأ صلّى الله عليه بعائشة وقرأ عليها الآيات ، فاختارت الله ورسوله ، ثم خيرهنّ فاخترن الله ورسوله ، فشكرهن الله تعالى على ذلك ونزل قوله تعالى : (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ) [الأحزاب : ٥٢].
وفي هذه دلالة على أن الامرأة لا يحل لها التعنت على زوجها المؤمن بزيادة على وجه يؤذيه ، وأنه إذا صدر منها ما يؤذيه فله هجرها ، واختلف المفسرون هل خيرهنّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بين البقاء وبين الطلاق ، أو بين الدنيا