والثَّلِبُ ، ككَتِف : الرمحُ الخوّارُ أو المتثلِّمُ ، والرجلُ المَعيبُ ، والمتقبِّضُ والمتشنِّجُ من كلِّ شيءٍ ؛ يقالُ : إنّهُ لَثَلِبُ الجلدِ ، وقد ثَلِبَ ثَلَباً ـ كتَعِبَ ـ في الكلِّ.
والأثْلَبُ ، كأَحْمَد وإِثْمِد ـ لا كإِصْبَع كما توهمُهُ عبارةُ القاموسِ ـ : فتاتُ الحجارةِ والترابِ ، يقالُ : بفيهِ الأَثْلَبُ (١).
وامرأةٌ ثالِبَةُ الشَّوى ، أي متشقِّقةُ القدمَينِ.
والثَّلِيبُ ، كأَمِير : ضربٌ من نباتِ السباخِ ، وما اسودّ من الكلأ ؛ لِقَدمِهِ.
والثَّلَبوتُ ، كمَلَكُوت : وادٍ على أميالٍ من سُمَيراءَ في طريقِ العراقِ إلى مكّةَ ، في بطنِهِ آبارٌ حلوةُ الماءِ ، وهو لبني أسدٍ.
الأثر
( وَلَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ ) (٢) كعِهْن ، أي الهَرِمُ من ذكورِ الإبلِ.
ثوب
الثَّوْبُ : ما يُلبَسُ من قطنٍ وكتّانٍ وحريرٍ وصوفٍ ونحوِ ذلكَ ـ وأمّا السترُ ونحوُهُ فليسَ بثوبٍ ـ وهو مذكّرٌ. الجمعُ : أَثْوابٌ ، وثِيابٌ ، وأَثْوُبٌ ، ومنهم من يقولُ : أَثْؤُبٌ ، بالهمزِ ؛ استثقالاً للضمّةِ على الواوِ فيه وفي نحوِهِ ـ كأَدْؤُرٍ وأَسْؤُقٍ ـ ممّا جاءَ على هذا المثالِ. وصاحبُهُ : ثَوّابٌ.
ومن المجاز
فلانٌ نقيُ الثَّوْبِ ، أي بريءٌ من العيبِ ، وعكسُهُ : دَنِسُ الثِّيابِ.
ولله ثَوْبا فلانٍ ، أي للهِ هو ، كما تقولُ : للهُ بِلادُهُ ، تُريدُ نفسَهُ ؛ قال : (٣)
__________________
(١) هذا مَثَلٌ ، انظر المستقصى ٢ : ١١ / ٣٣ برواية : « بفيك الأثلب ». وقد ورد في خطبة فاطمة الصغرى بالكوفة حيث قالت : « بفيك أيها القائل الكَثْكَثُ والأَثلَب ». انظر بحار الأنوار ٤٥ : ١١١.
(٢) الفائق ٣ : ٤٣٤ النهاية ١ : ٢١٨.
(٣) هو للراعي النميريّ ، انظر ديوانه : ٣ ، برواية : « ولله عَينا حَبْتَرٍ ... »
وصدره : فأَوْمَأْتُ إيماءً خفيّاً لحَبْتَرٍ
ويُروى : « فقام الهيا حبترٌ بسلاحه » انظر هامش الديوان في اختلاف رواياته.