أيب
الأَيّابُ ، كعَيّاش : السقّاءُ ؛ قالَ الزمخشريُّ : وهي فارسيّةٌ ، ومنه قولُ عكرمةَ : ( كانَ لوطٌ أَيّاباً ) (١).
وأَيْبَةُ ـ كشَيْبَة ـ بنُ كرمِ بنِ عبدِ اللهِ الشَّهيديُّ ، محدِّثٌ.
فصل الباء
ببب
البَبُ ، كضَبّ : الكثيرُ اللحمِ ، والغلامُ التارُّ ، وقد بَبَ يَبُبُ ـ كمَرَّ يَمُرُّ ـ بَبّاً ، وبَبَباً ، كسَبّ وسَبَب ..
و ـ : الضَّربُ الواحدُ من كلِّ شيءٍ ؛ تَقولُ : اجعَلْ هذا بَبّاً واحداً ، أي ضرباً واحداً ، كما تَقولُ : اجعلْهُ باجاً واحداً ، أي ضرباً واحداً ، كالبَبّانِ ـ كقَبّان ـ يُقالُ : هم بَبّانٌ واحدٌ ، أي نوعٌ واحدٌ وطريقةٌ واحدةٌ ، متساوونَ.
وبَبَّةٌ ، كحَبَّة : الأحمقُ الثقيلُ ، والشابُّ الممتلئُ البدنِ نعمةً ، والغلامُ السمينُ ، ولقبُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ الحارثِ ( وعبد الله بن حارث ) (٢) بنِ نوفلِ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطّلبِ ؛ لأنّه كانَ أصمَّ وبه لوثةٌ ، أو هو صوتٌ كانَ يصوِّتُ به في طفوليّتِهِ فلُقِّبَ به ، وكانتْ أُمُّهُ هندُ بنتُ أبي سفيانَ بنِ حربِ بنِ أُميّةَ ترقّصُهُ به وهو صبيٌّ ، فتَقولُ :
لَأُنْكِحَنَ
بَبَّهْ |
|
جَارِيَةً
خِدَبَّهْ |
مُكْرَمَةً
مُحَبَّهْ |
|
تَجُبُّ أَهْلَ
الْكَعْبَهْ (٣) |
أي تغلِبُهُم حسناً.
وقولُ الجوهريِّ : بَبَّةُ : اسمُ جاريةٍ ، وإنشادُهُ هذا الشعرَ شاهداً عليه ، لراجزٍ ، وروايتُهُ : لَأَنْكِحَنَ
__________________
(١) الفائق ١ : ٦٨ ، النهاية ١ : ٨٤ ، وفيهما : « كان طالوتُ ».
(٢) ليست في « ت » ، انظر جمهرة أنساب العرب : ٧٠ ، والطبقات الكبرى ٤ : ٥٦ ، وتاريخ بغداد ١ : ٢١١ ، والإصابة ٣ : ٥٨.
(٣) الصحاح ، اللسان ، القاموس.