الأثر
( لا آكُلُ مُتَّكِئاً ) (١) أي متمكِّناً في الجلوسِ متربِّعاً ، أو معتمداً على وِطاءٍ تحتَهُ ، أو مُسنِداً ظهرَهُ الى تُكَأَةٍ ، أو واضعاً إحدى يدَيهِ على الأرض مُتَّكِئاً عليها.
قالَ عياضٌ : وليس معناهُ الميلُ على شقٍّ عند المحقِّقينَ (٢) ، لكن في الإكْمالِ : إنّ أكثرَ الناسِ على أنّهُ الميلُ على أحدِ الجانَبينِ (٣) ، ولا مانعَ منه ، والمبالغةُ في إنكارِهِ لا وجه له.
( كانَ يُواكِئُ ) (٤) أي يتحاملُ على يديهِ إذا مَدَّهُما ورَفَعَهُما في الدعاءِ.
( لَيُزاحِمُونَا على تُكَأَتِنَا ) (٥) على وزنِ رُطَبَةٍ ، وهي ما يُتَّكَأُ عليه ، أي يَجلِسونَ معنا ويشاركونَنا في الإتِّكاءِ عليها.
ومأ
أَوْمَأَ إليه إِيماءً : أشارَ إليه بيدِهِ ، أو حاجبِهِ ، أو غيرِ ذلكَ ، وفي لغةٍ وَمَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً ، كوقَعَ يَقَعُ وَقْعاً.
وقالَ بعضُهُم : الإِيْماءُ أن تُشيرَ بيدِكَ إلى من أمامَكَ ليتقدّمَ ، فإنْ أشرتَ إلى من خلفَكَ ليتأخّرَ أو يَقِفَ فهو الإِيْباءُ ـ بالباءِ الموحّدةِ ـ لا بالعكسِ كما توهّمهُ الفيروز اباديُ (٦).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٧ / ١ ، النهاية ١ : ١٩٣ ، مجمع البحرين ١ : ٤٥٤.
(٢) الشفا ١ : ٨٦.
(٣) انظر سبيل الهدى والرشاد ٧ : ١٨٠ ، وشرح الشفا المطبوع بهامش نسيم الرياض ١ : ٤٤٨.
(٤) النهاية ٥ : ٢١٨ ، وفيه : « رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يُواكئُ ».
(٥) أصول الكافي ١ : ٣٩٣ / ٣ ، مجمع البحرين ١ : ٤٥٤.
(٦) حيث قال هنا : « وتقدّم في و ب أ » فكرّر خطأه هنا.