وبدأْتُ البئرَ : احتفرتُها ، فهيَ (١) بَديءٌ (٢) كبَديعٍ ، وبَدْءٌ كفَلْسٍ.
وشيءٌ بَدِيءٌ : لم يُعهَد قبلُ ، ومنه : أمرٌ بَديءٌ ، أي عجيبٌ.
وكان اللهُ بدِيئاً : أوّلاً قبلَ كلِّ شيءٍ ، ومنه : اسمُهُ تعالى البَديءُ ، أو هو بمعنى المُبْدِئِ.
وأَبدَأَ منْ أرضٍ إلى أُخرى : خَرَجَ.
ومن أيْنَ بَدَأْتَ وأبدَأْتَ؟ : من أينَ كان ابتداءُ خروجِكَ؟
وكان ذلك في بَدْءِ الإسلامِ : أوَّلِهِ.
ولك البَدْءُ ، والبَدْأةُ وتضمّ ، والبَداءةُ بالمدِّ مُثلَّثة ، والبَديئَةُ كبَديعَة ، والبُدّاءَةُ كتُفّاحَة ، أي لك أنْ تَبْدأَ قبل غيرِكَ في الرَّمي وغيرِهِ.
والبِدايَةُ ـ كهِدايَة ـ عاميّة ، أو لغة أنصاريّة ؛ فإِنَّهُم يقولون : بَدِينَا ـ بكسر الدَّال ـ أي بَدَأْنا.
وافْعَلْ هذا بادِئَ بَدْءٍ كفَلْسٍ ، وبادِئَ بَدِيءٍ كبَديعٍ ، وبادِئَ بَدِئٍ كَكَتِفٍ ، وبَدْءَ بَدْءٍ كفَلْسٍ فيهما ، وبَدْأةَ بَدْأةٍ كضَرْبَةَ ضَرْبَةٍ ؛ كلُّ ذلك بإضافة الأول إلى الثَّاني والهمزِ فيهما ، وبَدْءَ ذِي بَدْءٍ كفَلْسٍ فيهما ، وبَدْءَ ذِي بداءَةٍ كفَلْسٍ وسَحابَةٍ ، وبَدْءَ ذِي بَدْأَةٍ كضَرْبَ ذِي ضَرْبَةٍ ، وبَدْأةَ ذِي بَدْءٍ كضَرْبَة ذي ضَرْبٍ ، وبَدْأةَ ذِي بَدْأةٍ كضَرْبَة فيهما ، وبَدِيءَ ذِي بَدِيءٍ كبَدِيعٍ فيهما ، وبَدْأةَ بَدْأةَ بالبناءِ كصَحْرَةَ بَحْرَةَ ؛ والكلمتانِ في كلِّ ذلك بالهمزِ ، وبادِيَ بَدِيءٍ كبَدِيعٍ ، وبَادِيَ بَداءٍ كسَحابٍ ، وبادِي بَدْءٍ كفَلْسٍ بسكونِ ياءِ الأوّلِ بعد القلبِ تخفيفاً في الثلاثِ وهمزِ الثاني فيهنَّ ، وبادِيْ بَدِيْ بياءٍ ساكنةٍ فيهما ، وبادِي بَدا كقَالي قَلا ، وبادِي بَدِيٍ
__________________
(١) في « ش » : « فهو » بدل : « فهي ».
(٢) ومنه حديث سعيد بن المسيب قال : ( في حريم البئر البديء خمس وعشرون ذراعاً ) قال أبو عبيد في غريب الحديث ٢ : ٤٠٤ : يعني أنّها حفرت في الإسلام وليست بعاديّة.