إليكم ، يُريدُ عندَ انتشار الظلام.
( لا تَسْألِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ اخْتِهَا لِتُكْفِئَ مَا في صَحْفَتِهَا ) (١) أي لتجترَّ حظَّها إلى نفسِها.
وفي حديثِ الهرّةِ : ( كان يُكْفِئُ لَهَا الإِناءَ ) (٢) أي يُميلُهُ لتتمكّنَ من الشّرب.
وفي الدّعاءِ : ( وجَعَلَ مَا امْتَنَّ بهِ على عِبَادِهِ كِفَاءً لِتَأْدِيَةِ حَقِّهِ ) (٣) هو ككِتاب ، أي جَعَلَ ما أنعمَ به عليهم ـ من إعدادِهِم للطَّاعةِ وإلهامِهِم الشّكرَ ـ مطيقاً ؛ لأداءِ ما يَجِبُ له عليهم من حيثُ رضاهُ بذلك.
المصطلح
الكَفاءَةُ ، كسَحَابَة : تساوي الزَّوجَين في الملّة.
والإكفاءُ : اختلافُ الحرفِ في الرّويِّ ؛ كقولِهِ :
إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلُونِي
وَسَطَا |
|
إِنِّي كبيرٌ لا
أَطِيقُ الْعَنَدَا (٤) |
وهو من عيوبِ القوافي.
المثل
( يا رُبَّ كَافٍ كَافِئٍ لفيكَ ) (٥) أي ربّ رجلٍ تَرى أَنّهُ يَكفِيكَ ما يُهِمُّكَ وهو يَكْفَؤُكَ ، أي يَكُبُّكَ على وجهِك. يضرب للخائن المغتال.
كلأ
كَلَأَهُ ـ كمَنَعَهُ ـ كَلْأً ، وكِلاءً ، وكِلَاءَةً ، ككِتاب وكِتابَة : حَفِظَهُ وحَرَسَهُ ..
و ـ اللهُ في عُمُرِهِ : مَدَّ فيه وأخّرَهُ ..
و ـ زيدٌ فلاناً بالسَّوط : ضَرَبَهُ ..
__________________
(١) في الغريب للهرويّ ٢ : ٣٩٣ ، والفائق ٣ : ٢٦٦ ، والنهاية ٤ : ١٨٢ : « لتكْتَفِئَ ». وما في « ت » يوافق نسخة من أمثال أبي عبيد الهرويّ : ٣٦ / ٦.
(٢) النهاية ٤ : ١٨٢.
(٣) جمال الأسبوع : ٢١٩ / الفصل ١٨.
(٤) الاقتضاب ٤١٥ ، وأدب الكاتب ٣٨٠ ، والمقتضب ١ : ٢١٨ ، واللسان والمقاييس « عند » ، والجمهرة ٢ : ٦٦٦ و ٨٧٩ ، دون عزو في الجميع.
(٥) الأساس ، وفيه : « رُبَّ كافٍ ».