جنبَيِ البعيرِ ، وهو جملٌ أكْفَأُ ، وهي ناقةٌ كَفْآءُ ، كحَمْراءَ.
( وفي النّوادر عن أبي عمرو الشيبانيّ : الأكفاء : الغرباء ، الواحد كُفْؤ ، كجُزء ) (١).
الكتاب
( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْؤاً أَحَدٌ ) (٢) أي لم يَكُنْ أحدٌ مثلاً له يساويهِ (٣) في قوّة الوجود ، وهي الوُجوبُ بالذات ، أو المُرَادُ نفيُ الصّاحبةِ ؛ ردّاً على مَن جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً ، و « لَهُ » صلةُ « كُفْؤاً » ، قُدِّمَتْ عليه للاهتمامِ بها ؛ لأَنّ المقصودَ نفيُ المُكَافَأَةِ عن ذاتِهِ تعالى ، وتأخيرُ اسم « كان » لرعاية الفواصل.
الأَثر
( كانَ لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إلاَّ مِنْ مُكَافِئٍ ) (٤) أي مُجازٍ على نعمة ، أو مماثلٍ بثنائِهِ ما وَجَبَ له غيرَ مُجاوزٍ حدَّ مثلِهِ ولا مقصِّرٍ عمّا رَفَعَهُ اللهُ إِليهِ ، أو مِمَّن يَعرِفُ حقيقةَ إِسلامِه لا مِن منافقٍ.
( المُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ) (٥) أي تتساوى في القصاصِ والدّياتِ ، لا فضلَ فيها لشريفٍ على وضيع.
( كانَ إِذا مَشَى تَكَفَّأَ تَكفُّؤاً ) (٦) أي صَبَّ مشيَهُ إلى سَنَنِهِ وجِهَةِ قصدِهِ ؛ كأنَّهُ ينحطُّ من صَبَبٍ ، لا بمعنى تَرَهيَأَ وتبخترَ.
( أَكْفِئُوا صِبْيَانَكُمْ ) (٧) أي ضُمُّوهُم
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « ت » و « ج ».
(٢) الإخلاص : ٤. وهي قراءة نافع وحمزة ويعقوب وخلف. وفي « ج » : « كُفُؤاً » وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع والكسائيّ.
وقراءة المصحف : « كُفُواً ». انظر معجم القراءات القرآنية ٨ : ٢٧٢.
(٣) في « ش » : « ليساويه » بدل : « يساويه ».
(٤) غريب الحديث لابن الجوزيّ ٢ : ٢٩٣.
(٥) سنن ابن ماجة ٢ : ٨٩٥ / ٢٦٨٣.
(٦) زاد المعاد في هدى خير العباد ١ : ١٦٧ النّهاية ٤ : ١٨٣.
(٧) الغريب للهرويّ ١ : ١٤٥ ، والفائق ١ : ٣٩٥ ، والنّهاية ٤ : ١٨٤ ، وفي الجميع : « اكفِتُوا ».