رَماهُ اللهُ بالطَّشِيئَةِ.
وطَشْيَأَ رأيُهُ طَشْيَأَةً ، إِذا خلَّطَ.
طفأ
طَفِئَت النارُ ـ كتَعِبَتْ ـ طَفْأً : خَمَدَتْ ، وأطْفَأْتُها إِطْفاءً ، وطَفَّأْتُها تَطْفِئَةً فانطَفَأَتْ.
ومن المجاز
أطْفَأْتُ الفتنةَ : سكَّنْتُها.
وطَفِئَ فلانٌ كالمصباحِ : خَرَجَتْ نفسُهُ عندَ الموتِ بسرعةٍ.
وطَفِئَتْ عينُهُ : عَمِيَتْ. وأطْفَأَ اللهُ نورَهُ : أَزالَهُ.
ومُطَفِّئُ الجمرِ ، بتخفيفِ الفاءِ وتشديدِها : سادسُ أيَّامِ العجوزِ ، أو خامسُها ، أو رابعُها ؛ لأنّ شدّةَ البردِ فيه تُطفِئُ الجمرَ.
وشاةٌ مُطْفِئَةُ الرَّضْفِ : سمينةٌ يُطفِئُ دسمُها الرَّضْفَ ؛ وهي ـ كفَلْس ـ الحجارةُ المحماةُ يُشوى عليها.
ومُطْفِئَةُ الرَّضفِ : الدَّاهيةُ العظيمةُ ، وحيّةٌ خبيثةٌ يُطفِئُ سمُّها الرَّضفَ إِذا مرَّتْ بها.
الكتاب
( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ ) (١) إِطلاقُ الإطفاءِ على إِزالةِ النُّورِ من حيثُ كانَ إِطفاءُ النَّارِ يَستلزِمُ إزالةَ نورِها ، ثُمَّ أُطلِقَ على مطلقِ إِزالةِ النُّورِ ـ وإِن كانَ لغيرِ النارِ ـ توسّعاً ، أي يُريدُ أهلُ الكتابَينِ أنْ يُبطِلوا دينَ اللهِ المشبَّهَ بالنورِ ـ بجامعِ الاهتداءِ ، وهو دينُ محمّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم المؤيَّدِ بالمعجِزاتِ الباهرةِ ـ بكلماتِهِم الركيكةِ وشبهاتِهِم السَّخيفةِ ، فهم كمن يريدُ طمسَ نورٍ عظيمٍ منبثٍّ في الآفاقِ ، بِأن يَنْفُخَ فيهِ بفيهِ.
ومثلُها آيةُ الصفِّ : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ ) (٢) قال الرَّاغبُ : الفرقُ بين
__________________
(١) التوبة : ٣٢.
(٢) الصفّ : ٨.