وجل. : (إِنَّمَا
الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا) [التوبة : ٤].
وقيل
: أراد بمساجد الله : بيت المقدس ؛ قيل
: إن النصارى استعانوا ببخت نصّر
وهو رئيس المجوس ، حتى خربوا المساجد ، وقتلوا من فيها من أهل الإسلام ، ثم بنى
أهل الإسلام ـ بعد ذلك بزمان ـ مساجد ، فكان لا يدخل نصرانى فيها إلا خائفا ،
مستخفيا. والله أعلم.
وقوله : (لَهُمْ فِي الدُّنْيا
خِزْيٌ).
قيل
: الخزى : الجزية. ويحتمل القتال ، (وَلَهُمْ فِي
الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ).
وقوله : (وَلِلَّهِ
الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ).
قيل
: إن رهطا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم
انطلقوا سفرا ، وذلك قبل أن تصرف القبلة إلى الكعبة ، فحضر وقت الصلاة ، فاشتبه
عليهم ، فتحرّوا : فمنهم من صلى إلى المشرق ، ومنهم من صلى إلى المغرب ؛ صلوا إلى
جهات مختلفة ، فلما بان لهم ذلك قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، فسألوا عن ذلك ؛ فنزلت الآية فيهم (فَأَيْنَما تُوَلُّوا
فَثَمَّ وَجْهُ
__________________