أن كل ذلك مما كان يصدر عن المشركين.
قال في (الإكليل) : فيه استحباب البكاء عند القراءة ، وذم الضحك والغناء ، واللهو واللعب والغفلة. كما فسر بالأربعة قوله : (سامِدُونَ) وفسره السدّي بالاستكبار.
(فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) أي واعبدوه دون من سواه من الأوثان ، فإنه لا ينبغي أن تكون العبادة إلا له ، فلا تجعلوا له شريكا في عبادته.
وعن عبد الله بن مسعود قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة (والنجم) فسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسجد من خلفه .. الحديث. وتقدم في أول السورة.
وروى الإمام أحمد (١) عن المطّلب بن وداعة قال : قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة سورة النجم. فسجد وسجد من عنده ، فرفعت رأسي فأبيت أن أسجد ـ ولم يكن أسلم يومئذ المطّلب ـ فكان بعد ذلك لا يسمع أحدا قرأها إلا سجد معه ـ ورواه النسائيّ ـ
__________________
(١) أخرجه في المسند ٣ / ٤٢٠.